لشكركاه (أفغانستان) (رويترز) - خاضت قوات حكومية أفغانية يدعمها مئات من الجنود الجدد وقوات الكوماندوس الخاصة معركة لإبعاد مقاتلي طالبان من المناطق المحيطة بعاصمة اقليم هلمند الجنوبي يوم الاربعاء بعد معركة شرسة في اليوم السابق.
يأتي القتال بالقرب من وسط لشكركاه عاصمة اقليم هلمند في اطار تمرد يزداد اتساعا في أنحاء البلاد بعد ثلاثة أسابيع من سيطرة مقاتلي طالبان لفترة قصيرة على مدينة قندوز بشمال البلاد في أكبر نجاح عسكري لهم في الصراع المستمر منذ 14 عاما.
وقال شاه محمود وهو مسؤول شرطة كبير في هلمند ان قوات يساندها دعم جوي أبعدت مقاتلي حركة طالبان الاسلامية المتشددة ثمانية كيلومترات عن لشكركاه واستعادت السيطرة على منطقة كان قد تم اجتياحها.
وقال محمود وهو يشير الى ثلاث مناطق تقع الى الشمال من المدينة حيث دار قتال شديد الضراوة "العملية مستمرة في مناطق بابا جي وناد علي وجيريشك اعتبارا من الان بدعم من ضربات جوية."
وقالت طالبان انها سيطرت على منطقتين قرب بابا جي واستولت على كمية ضخمة من المعدات والذخائر.
ويؤكد القتال قرب جيريشك التي تقع على طريق سريع رئيسي يربط مدينة قندهار الجنوبية بمدينة هرات الغربية المخاطر التي يفرضها التمرد على شرايين رئيسية للنقل في أفغانستان.
ومع اشتداد القتال في مناطق متباعدة بدرجة كبيرة مثل قندوز في الشمال وفارياب على الحدود مع تركمانستان وغزنة جنوب غربي العاصمة كابول وهرات في غرب البلاد أصبحت القوات الافغانية مضغوطة بدرجة متزايدة في الاسابيع الاخيرة.
وقال عمر زواك وهو متحدث باسم حاكم الاقليم انه وصلت تعزيزات ولا يوجد خطر من ان تسقط لشكركاه.
وقال "لدينا قوات كافية هنا ولن تسقط لشكركاه أبدا في أيدي طالبان." وأضاف ان 66 مسلحا أفغانيا ومتشددا أجنبيا قتلوا مساء الثلاثاء في الضربات الجوية.