Investing.com - تراجعت أسعار النفط بشكل حاد لليوم الثاني على التوالي خلال تداولات اليوم الثلاثاء، مبتعدا عن اعلى سعر له في شهرين، حيث يركز المشاركون في السوق على صدور التقارير الأسبوعية من الولايات المتحدة حول مخزونات منتجات النفط الخام والمكرر.
ومن المقرر ان تقوم المجموعة الصناعية بإصدار تقريرها الأسبوعي في تمام الساعة 4:30 مساء بالتوقيت الشرقي، وستقوم ادارة معلومات الطاقة الامريكية باصدار التقرير الرسمي يوم الاربعاء.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تراجعت عقود النفط الخام بنسبة 46 سنتا، أو مايعادل 0.97٪، ليتداول عند 46.95 دولار للبرميل الساعة 9.38 بتوقيت جرينتش بعد تراجع بنسبة 1.70 دولار او مايعادل 3.46٪، يوم الاثنين . وارتفع مؤشر الولايات المتحدة إلى 49.36 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي، وهو اعلى سعر منذ 5 يوليو.
وفي الوقت نفسه تراجعت عقود برنت تسليم تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 31 سنتا، أو 0.63٪، ليتداول عند 48.83 دولار للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 1.72 دولار او مايعادل 3.38٪، في الجلسة السابقة .
وفي لندن ارتفعت عقود برنت المتداولة ليسجل اعلى مستوى في شهرين بمقدار 51.22 دولار للبرميل في نهاية الأسبوع الماضي، وسط تكهنات ان الدول الرئيسية المنتجة للنفط، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا ، ستعيد ة النظر في تجميد الانتاج الجماعي في محاولة لتعزيز السوق.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، ارتفعت أسعار النفط الخام ما يقرب من 10 دولار للبرميل، أو ما يقرب من 25٪، كما أن احتمال تجميد الإنتاج من قبل المنتجين الرئيسيين في اجتماع أوبك الرسمي في الجزائر اثار المزيد من الارتفاع.
ومع ذلك، فقد حذر المحللون من أن فرص الموردين، ولا سيما أعضاء أوبك، ستتفق على صفقة محدودة.
و بدأ السوق في التعافي قليلا قبل أكثر من أسبوعين،عندما قال وزيرالطاقة في المملكة العربيةالسعودية ان بلاده تعمل مع منتجي النفط الآخرين لتحقيق الاستقرارفي الأسعارفي اجتماع أوبك الرسمي في الجزائر الذي يعقد الشهرالمقبل.
كما ارتفعت معنويات السوق ، بعدأن أعربت روسيا عن استعدادها للمشاركة في هذهالمحادثات،التي يمكن ان تؤدي الى التوصل إلى اتفاق لتجميد مستويات الإنتاج.
ومع ذلك، بقي المحللون في السوق يشككون في أن الاجتماع قد لا يسفرعن أي إجراءات ملموسة.
وفشلت محاولة تجميد الانتاج الى مستويات ماقبل الانتاج خلال وقت سابق من هذاالعام بعد ان أيدت المملكةالعربيةالسعودية رفض ايران للمشاركة في هذه المبادرة،مشدداعلى صعوبة الخصومه بين راء السياسيين.
وعلى الرغم من المكاسب الأخيرة،مجتمعة مؤشرات على التعافي المستمر في نشاطا لحفرالولايات المتحدة لديه امخزونات مرتفعة من منتجات الوقود في جميع أنحاء ومن المتوقع أن يبقي أسعارتحت الضغط في المدى القريب في العالم.
ووفقا لمزود خدمات حقول النفط بيكرهيوز، ارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار 10 ليسجل406 وهو ثامن ارتفاع أسبوعي على التوالي ليسجل 11في 12 أسبوعا.
وحذر بعض المحللين أن الارتفاع الحالي في الأسعار يمكن أن يكون عكسيا،لأنه يشجع المنتجين من الصخرالزيتي في الولايات المتحدة على الحفر اكثر ،مما يؤكدالمخاوف بشأن وفرةالإمدادات العالمية.