بانكوك، 24 مايو/آيار (إفي): أعلنت السلطات التايلاندية اليوم أن حظر التجول الساري في بانكوك و23 إقليما سيمتد سبعة أيام آخرين حتى 31 من الشهر الجاري، على الرغم من أن الوضع يتجه نحو الهدوء.
وأفاد المتحدث باسم مركز الطوارئ، العقيد سانسيرن كايوكامنريد في مؤتمر صحفي ببانكوك: "لدينا معلومات تفيد بان هناك جماعات وأفراد لا يزالوا يرغبون في إثارة فوضي في بعض المناطق".
وستقر حكومة رئيس الوزراء أبهسيت فيجاجيفا القرار في اجتماع تعقده غدا.
يشار إلى أن بانكوك و23 إقليما تعيش تحت حظر التجول منذ الأربعاء الماضي، نفس اليوم الذي وضعت فيه الحكومة نهاية لشهر ونصف الشهر من الاحتجاجات المناهضة لها في القلب التجاري للعاصمة.
ويساعد إجراء حظر التجول على تنفيذ العمليات التي تجريها أجهزة الأمن لاعتقال قادة "القمصان الحمر" الهاربين وتحديد مواقع ذخيرة الأسلحة الخاصة بالجبهة المعارضة للحكومة.
ويتهم المعارضون المعروفون باسم "القمصان الحمر"، الحكومة بأنها غير شرعية لأنها نشأت عن تحالفات برلمانية، وليس عن طريق الانتخابات، ويطالبون بتحقيق الديمقراطية عبر الدعوة إلى انتخابات جديدة.
ووفقا لمركز الطوارئ، الذي يتولى تنسيق الرد على الاحتجاجات في شوارع البلاد، فإن 85 شخصا، بينهم 74 مدنيا و11 من قوات الأمن، قد لقوا مصرعهم في أعمال عنف على صلة بالاحتجاجات منذ أن اعتصم المتظاهرون في قلب بانكوك، وضمنهم 15 شخصا خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
واستخدمت الحكومة التايلاندية القوة مع "القمصان الحمر" مبررة ذلك بأنها تعتقد أن إرهابيين مسلحين على استعداد لإثارة العنف يختبئون بين المتظاهرين.
من جانبها، تستمر قوات الأمن في تعقب الهاربين من قادة الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ومحاربة الديكتاتورية، التي ينتمي إليها عناصر "القمصان الحمر" والموالية لرئيس الوزراء السابق المخلوع ثاكسين شيناواترا.
وانتقلت ساحة الصراع على السلطة اليوم إلى البرلمان، حيث طلب حزب المعارضة في تايلاند، بويا تهاي، سحب الثقة من رئيس الوزراء أبهسيت فيجاجيفا وعدد من عناصر حكومته.
وتضمن الطلب سحب الثقة عن وزير الخارجية كاسيت بيروميا والمالية كورن شاتيكافانيج والداخلية شافارات شارنفيراكول والنقل سوبون زاروم.
يذكر أن حزب بويا تهاي قد أنشئ منذ عامين من قبل أنصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا، ويبلغ عدد المقاعد التي يتمتع بها في البرلمان 233 من أصل 480.
جدير بالذكر أن تايلاند تشهد أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 برئيس الوزراء السابق المخلوع ثاكسين شيناواترا المقيم في المنفى بدبي بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.(إفي)