بنغازي، 5 أبريل/نيسان (إفي): قال عبد الفتاح يونس، القائد العسكري للثوار الليبيين في بنغازي إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "خيب ظننا فيه لأنه يترك سكان مصراتة التي تحاصرها قوات العقيد معمر القذافي منذ أكثر من شهر ونصف، "يموتون".
وأضاف في مؤتمر صحفي في بنغازي اليوم الثلاثاء "حلف الناتو خيب ظننا، لم يقدم لنا ما نحتاجه وهو يترك قوات القذافي تقتل الليبيين".
وأوضح أن فريقه كان على اتصال مع "مبعوثي الناتو" لقيادة هجمات الحلفاء تجاه الأهداف لحماية المدنيين، لكن الحلف لم "يوفر" حتى الآن ما يحتاجون إليه.
وقال "إذا انتظر حلف الناتو أسبوع آخر فلن يكون هناك أحد في مصراتة، ستحدث جريمة وعلى الحلف تحملها"، متسائلا "ماذا يفعل الناتو؟، وأكد أن "الحلفاء "يقصفون فقط المناطق المحددة هنا وهناك وسكان مصراتة مهددون بالانتهاء".
وكان حلف الناتو قد أكد اليوم من بروكسل أن حماية سكان مصراتة في مقدمة أولوياته وأنه شن 14 عملية منذ يوم الاثنين، ركزت بصفة أساسية على أطراف المدينة.
وأكد يونس أن مصراته على حافة "الانهيار التام"، وليس بها ماء أو كهرباء أو طعام أو لبن للاطفال منذ "40 يوما في ظل تواصل القصف اليومي للمدفعية الثقيلة على أهدف مدنية مثل المباني والمستشفيات والمساجد".
واتهم يونس القذافي بـ"تلويث" مصادر مياه الشرب بأخرى فاسدة قادمة من الآبار غير صالحة للشرب والصرف الصحي.
واعتبر أنه "لا يوجد شعب مر بشيء مثل هذا على مر العصور"، مشيرا إلى أنه تم إرسال أسلحة عبر البحر إلى تلك المدينة "للدفاع عن النفس في تلك المذبحة".
من ناحية أخرى، نفى يونس صحة ما تردد في بعض وسائل الاعلام عن وجود انقسامات في صفوف الثوار على جبهة القتال، مؤكدا أن أي شخص أو صحفي يمكنه التأكد بذلك بنفسه بالتوجه إلى الصفوف الأمامية.
كما أشار إلى أن دوريات تابعة للثوار يقومون بحماية آبار النفط في المناطق الشرقية، وأكد أن المجلس الوطني الانتقالي يسعى لبيع النفط للخارج وأنه بدأ محادثات مع قطر في هذا الشأن. (إفي)