أنقرة (رويترز) - وافق البرلمان التركي يوم الاثنين على مد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى بعد مرور عام تقريبا على إعلانها في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو تموز الماضي.
وطلبت الحكومة من البرلمان تمديدا رابعا ونال الطلب موافقة البرلمان الذي يحظى فيه حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الرئيس رجب طيب إردوغان بأغلبية مريحة.
وجاء التمديد بعد مراسم أقيمت في مطلع الأسبوع في ذكرى محاولة الانقلاب التي لاقى فيها نحو 250 شخصا معظمهم مدنيون عزل حتفهم.
ومنذ فرض حالة الطوارئ في 20 يوليو تموز العام الماضي اعتقل أكثر من 50 ألف شخص وعزل أكثر من 150 ألفا في حملة يقول معارضو إردوغان إنها وضعت تركيا على مسار نحو مزيد من الاستبداد.
وتقول الحكومة إن التطهير ضروري للتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه تركيا واستئصال شأفة أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تقول إنه دبر محاولة الانقلاب وهو الأمر الذي ينفيه كولن.
وفي كلمة أمام البرلمان قال نور الدين جانيكلي نائب رئيس الوزراء إن حالة الطوارئ ساعدت في تهيئة الأجواء القانونية لتطهير الدولة من شبكة كولن.
وقال جانيكلي "كل من كانوا في المستويات العليا للدولة أقيلوا لكن لا يزال هناك أشخاص خفيون". وفي سلسلة من المراسم العامة لإحياء ذكرى من قتلوا في محاولة الانقلاب والاحتفال بمن أحبطوه صعد إردوغان بشكل متحد من إدانته للاتحاد الأوروبي وقال إنه يريد أن يعيد العمل بعقوبة الإعدام إذا وافق البرلمان على ذلك.
وتوترت العلاقات مع الغرب عندما عبرت حكومات أوروبية عن قلقها من نطاق الحملة. وجرى إقالة سبعة آلاف آخرين من الشرطة وموظفي الحكومة والأكاديميين الأسبوع الماضي وفقا لمرسوم نشر يوم الجمعة.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)