كاراكاس، 31 ديسمبر/كانون أول (إفي): قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إن 2009 شهد انهيار نظيره الأمريكي باراك أوباما بسبب تعامله مع الانقلاب العسكري الذي وقع في هندوراس منذ ستة أشهر وأطاح برئيس البلاد مانويل ثيلايا.
وفي رسالة تهنئة للشعب الفنزويلي بالعام الجديد بثتها وسائل الإعلام المحلية الأربعاء، وجه شافيز التحية للرئيس الهندوري المخلوع الذي وصفه بأنه "صديق جيد ورئيس يتحلى بالشجاعة"، مؤكدا أن حكومته لن تتخلى عنه أو عن الشعب الهندوري.
وأضاف "شهدنا العام الحالي انهيار أوباما، انهار أوباما ولكن الأمر لم يستغرق الكثير من الوقت .. سقط القناع وكشف عن وجه الإمبريالية".
وأشار شافيز إلى أن الإطاحة بثيلايا ربما تكون "إستراتيجية يشتبه أن تكون الإمبراطورية الأمريكية هي التي فكرت بها"، مبينا أن فنزويلا حذرت من ذلك منذ وقوع الانقلاب.
كانت الحكومة الفنزويلية قد قالت عقب الانقلاب إن الولايات المتحدة ستحاول تطبيق نفس الإستراتيجية التي اتبعتها في هايتي والتي تكمن في الإطاحة بالرئيس المنتخب وترحيله خارج البلاد والدعوة لإجراء انتخابات وبعدها تقول "لم يحدث شيئ".
وأعرب شافيز عن أسفه لقيام بعض دول أمريكا اللاتينية "بالسير على خطى إمام البيت الأبيض" نظرا لاعترافهم بحكومة غير شرعية ظهرت عبر انتخابات "مزيفة".
وأضاف أن كوستاريكا وبنما وكولومبيا والولايات المتحدة اعترفوا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في هندوراس في الـ29 من الشهر الماضي تحت مظلة حكومة الأمر الواقع، مؤكدا أنها انتخابات غير شرعية.
يذكر أن شافيز كان حتى يونيو/حزيران الماضي يتوسم الخير في أوباما وتحدث عن نيته في التغيير، كما طالبه بالقضاء على "سياسة الاعتداء" التي تنتهجها واشنطن مع دول أمريكا اللاتينية.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي وقع الطرفان على اتفاق لعودة سفيري البلدين إلى منصبهما، ولكن شافيز غير موقفه وتحول إلى انتقاد أوباما بعد انقلاب هندوراس.
وكان انقلاب عسكري في 28 يونيو/حزيران الماضي قد أطاح بالرئيس مانويل ثيلايا قبل تنظيمه استفتاء على تعديل دستوري يتيح له الترشح لولاية ثانية بعد ولايته التي كانت ستنتهي بحلول 2010.
وتولى رئيس البرلمان روبرتو ميشيليتي رئاسة هندوراس خلفا لثيلايا، إلى أن تم إجراء انتخابات رئاسية نهاية الشهر الماضي أسفرت عن فوز بورفيريو لوبو مرشح الحزب الوطني الهندوري.(إفي)