من روبين إيموت وفيل ستيوارت
بروكسل (رويترز) - قال دبلوماسيون إن حلفاء أوروبيين سيبلغون وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم الخميس باستعدادهم للمساعدة في تعزيز مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان لكن ذلك يتوقف على وضوح استراتيجية الولايات المتحدة.
وتريد الولايات المتحدة إرسال ما يتراوح بين 3000 و5000 جندي إضافي إلى أفغانستان وقد يرسل باقي أعضاء حلف شمال الأطلسي نحو 1200 جندي لكن لم تتخذ أي قرارات.
ويقود الحلف نحو 13450 جنديا متعددي الجنسيات في أفغانستان لتدريب القوات المسلحة الأفغانية وبينهم نحو 8400 جندي أمريكي فيما يخضع نحو 6900 منهم لهيكل قيادة حلف شمال الأطلسي.
وقال 15 عضوا وشريكا في الحلف العسكري وبينهم بريطانيا وأستراليا إنهم سيساهمون بالمزيد من القوات والعتاد في المهمة التدريبية لعام 2018 وذلك بعد اجتماع مغلق لمخططين عسكريين هذا الشهر.
وقال دبلوماسي كبير بحلف شمال الأطلسي "لا يشبه الأمر زيادة بل يقع في حدود ما هو نافع من الناحية السياسية" في إشارة إلى استعداد لتلبية مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يبذل الحلف المزيد لمحاربة الإسلاميين المتشددين.
وسيعكس قرار الحلف إرسال المزيد من القوات قلقا بشأن مكاسب حققها متمردو حركة طالبان على الأرض وخسائر بين المدنيين وفي صفوف العسكريين.
لكن دبلوماسيين قالوا إن كل شيء يتوقف على الاستراتيجية الأفغانية التي يضعها ماتيس الذي سيلقي كلمة أمام وزراء دفاع دول الحلف يوم الخميس وذلك لأسباب من بينها اعتماد الكثير من الحلفاء على العتاد الأمريكي حتى يتمكنوا من تنفيذ مهام التدريب.
وقال دبلوماسي ثان في حلف شمال الأطلسي "نحتاج إلى وضوح من الولايات المتحدة".
وعبر بعض الدبلوماسيين عن إحباطهم لأن العملية استغرقت شهورا قائلين إنهم تلقوا وعودا كثيرة بشأن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة وكان أولها بحلول اجتماع زعماء حلف شمال الأطلسي في بروكسل في مايو أيار ثم بحلول اجتماع يوم الخميس.
وقال دبلوماسي ثالث "كان للغموض في واشنطن تأثير".
* "كيف ننهي هذه الحرب؟"
ويمتد القلق بشأن التأخير خارج بروكسل. ففي واشنطن وجه السناتور الجمهوري جون مكين توبيخا لماتيس مؤخرا خلال جلسة بمجلس الشيوخ نقلها التلفزيون.
وقال مكين "من الصعب علينا دعمكم إذ أنكم لا تملكون استراتيجية".
وتحارب الولايات المتحدة والقوى الحليفة لها منذ قرابة 16 عاما متشددي حركة طالبان الذين وفروا المأوى لأعضاء تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات سبتمبر أيلول 2001 في نيويورك وواشنطن.
وبالنسبة لماتيس فإن زيارته لحلف شمال الأطلسي ستجعله أقرب إلى موعد متوقع في منتصف يوليو تموز لإعلان خطته المنتظرة للحرب الأفغانية والتي يأمل أن تكسر الجمود في أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة وتصل بها أخيرا إلى نهاية ناجحة.
وفي تصريحات للصحفيين خلال رحلته إلى أوروبا قال ماتيس إنه سيخبر الحلفاء بتقييم الولايات المتحدة للموقف في أفغانستان وجهوده لسد "أي ثغرات متبقية في الاستراتيجية".
وأحجم عن التصريح بعدد الجنود الذي يتوقعه من الشركاء في الحلف.
وقال ماتيس إنه يهدف "لإنهاء بعض الأمور" لدى عودته إلى واشنطن بالتشاور مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد الذي عاد لتوه من أفغانستان ووزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وأضاف "ثم سنقدم للرئيس استراتيجية أبلغنا بها حلفاؤنا لتشمل أفغانستان بالطبع وتتضمن إطار عمل يكون إقليميا في طبيعته ويركز على: كيف ننهي هذه الحرب؟"
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أشرف صديق)