بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس إن حافلات تقل مقاتلين من المعارضة السورية وعائلاتهم وصلت بسلام إلى مدينة إدلب في شمال غرب سوريا يوم الخميس بعد انسحابهم من حمص بموجب اتفاق محلي لوقف إطلاق النار.
وتشرف الأمم المتحدة على تطبيق الاتفاق الذي قال محافظ حمص إنه يتضمن مغادرة 300 مقاتل و400 فرد من أسرهم حي الوعر وهو آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في حمص التي كانت أحد مراكز الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المرصد إن حوالي 750 شخصا غادروا حي الوعر بمدينة حمص ومن ضمنهم مجموعة من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
ولا يوجد لتنظيم الدولة الإسلامية وجود كبير في غرب سوريا.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن أربع حافلات وصلت إدلب خلال الليل من بين نحو 15 حافلة غادرت حمص مضيفا أن باقي الحافلات وصلت تباعا يوم الخميس.
وذكرت محطة الميادين التلفزيونية اللبنانية التي تتمتع بشبكة مصادر واسعة في سوريا أن "العملية تمّت".
ويقول دبلوماسيون إن اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية التي تطبق في مناطق بعينها قد تكون أفضل طريقة لإحلال السلام تدريجيا في البلاد التي يمزقها صراع مستمر منذ نحو خمس سنوات أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص. مع ذلك اعتبر كثيرون اتفاقا من هذا النوع طبق في حمص عام 2014 استسلاما إجباريا.
وفي أواخر سبتمبر أيلول الماضي ساعدت إيران وتركيا- وكل منهما تؤيد طرفا مختلفا في الصراع- في التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار في قريتين قرب محافظة إدلب وفي بلدة قرب حدود لبنان.
وقال دبلوماسي يتابع ما يحدث في سوريا إنه قد يتم التوصل لمزيد من هذه الاتفاقيات. وكانت الولايات المتحدة قد قالت إن مثل هذه الاتفاقات قد تتكرر بصورة أكبر وذلك بعد أن دعت القوى العالمية إلى هدنة في أرجاء سوريا لوقف الحرب الأهلية.