برلين، 28 أغسطس/آب (إفي): طالبت الحكومة الألمانية المجتمع الدولي اليوم بـ"رد فعل واضح" تجاه النظام السوري، مرحبة بالمبادرة البريطانية بتقديم مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي لضمان حماية المدنيين.
وأشار المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت "هناك احتمالية تقترب من اليقين باستخدام واسع للأسلحة الكيماوية للمرة الأولى في القرن الـ21. أنها جريمة وانتهاك لكل القواعد الدولية".
وبسؤاله حول تعريف الحكومة الألمانية لـ"رد فعل واضح"، قال زايبرت إنها لابد وأن تكون ردة فعل تؤكد للنظام السوري بما لا يدع مجالا للشك أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع انتهاك قواعد بعينها.
وأوضح أن حكومته فعليا لم تعد الشكوك تساورها حول مسئولية النظام السوري دون غيره عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال "هناك الكثير من المؤشرات التي توجه أصابع الاتهام للنظام السوري، ولا يوجد أي مؤشر على براءته".
وحول مدى استعداد ألمانيا للمشاركة في عملية عسكرية محتملة ضد سوريا، أشار المتحدث إلى أن بلاده لم تتلق أي طلب بهذا الشأن من جانب الحلفاء، مشيرا "بوجه عام، مشاركة ألمانيا في مهمة عسكرية أمر يجب أن يفي بشروط قانونية صارمة للغاية".
كان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله قد وصف استخدام الغاز السام بـ"جريمة ضد الحضارة"، مشيرا إلى أنه إذا ما تأكد للمجتمع الدولي حدوث هذا الأمر في سوريا فعليه التحرك.
وكانت المعارضة السورية قد أعلنت مؤخرا سقوط حوالي ألف و300 قتيل في هجوم كيماوي شنته القوات التابعة لنظام بشار الأسد، وهو الأمر الذي نفت السلطات السورية مسئوليتها عن حدوثه.
ويناقش المجتمع الدولي حاليا الإجراءات اللازمة التي ينبغي تطبيقها ضد سوريا على خلفية الهجوم الكيماوي، في الوقت الذي تحذر فيه دمشق من "التداعيات الخطيرة" على المنطقة حال وقوع تدخل أجنبي.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)