مكسيكو سيتي، 5 ديسمبر/كانون أول (إفي): نظم آلاف الأشخاص من العاملين السابقين والأعضاء بنقابة الكهربائيين المكسيكية مسيرات في العاصمة مكسيكو سيتي احتجاجا على تصفية شركة الكهرباء العامة بعد شهرين من إعلان الحكومة لحلها.
كما شارك ممثلو منظمات شعبية، ونقابية، وطلابية، في سلسلة احتجاجات خرجت الجمعة وقطعت الطرق في مختلف أنحاء العاصمة المكسيكية مما أسفر عن اختناق في الحركة المرورية ببعض الشوارع.
وطالب المتظاهرون بالتراجع في قرار تصفية الشركة، فضلا عن خروج العسكريين ورجال الشرطة من منشآتها.
وطلبوا أيضا إعادة 44 ألف و500 عامل تم فصلهم من الشركة، بجانب نداءاتهم بإقالة الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون لارتكابه جريمة "خيانة الوطن"، على حد قول المتظاهرين.
وفي نفس السياق، أعلنت المنظمات النقابية، والزراعية، والاجتماعية عن تشكيل جبهة جديدة تحت اسم الحركة الزراعية المناهضة لليبرالية والرأسمالية للحوار الوطني.
وتعتزم الجبهة المذكورة تنظيم إضراب سياسي وطني لإحداث تغيير في السياسات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
كان الرئيس المكسيكي قد أعلن تصفية الشركة العامة للكهرباء في العاشر من أكتوبر/تشرين أول الماضي، وقامت قوات الشرطة الفيدرالية باحتلال منشآتها بصورة مفاجئة وسط نزاع بين نقابة العاملين بالكهرباء والحكومة.
وأفاد كالديرون أن قراره يعزى إلى أن الشركة "أظهرت عدم كفاءة تشغيلية ومالية" في أدائها، ولديها ديون بقيمة 240 مليار بيسو (18 مليار دولار)، فضلا عن أن نفقاتها التي "تقدر تقريبا بضعف الدخل الذي تدره مبيعاتها".(إفي)