لندن، 15 فبراير/شباط (إفي): قال محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام، إنه لا بد من مجلس رئاسي يضم مدنيين وعسكريين ليشارك في إدارة الفترة الانتقالية بمصر بجانب حكومة وحدة وطنية.
وذكر البرادعي في تصريحاته لصحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أنه ينبغي على الجيش أن يأخذ وقته وألا يتعجل في إجراء انتخابات لا تعد سوى أحد عناصر تشكيل دولة ديمقراطية.
وأضاف "أريد أن أرى فترة انتقالية لمدة عام.. لا بد من إلغاء قانون الطوارئ وإطلاق حرية الصحافة"، متسائلا "كما أنه كيف سيترشح الناس للانتخابات دون وجود أحزاب؟".
كما أشار إلى أنه يتعين على المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع، أيضا توضيح خططه عبر التليفزيون بدلا من قيام أحد متحدثيه بقراءة بياناته العسكرية المقتضبة.
ولم يشكك البرادعي في "النوايا الطيبة" للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى حكم البلاد حاليا، ولكنع اعتبر أن العسكريين الذين ينتمون لنظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك لا بد أن يخضعوا لـ"تغيير في طريقة التفكير".
وأفاد البرادعي بأن العسكريين لم يتصلوا به، مؤكدا أنه غير مهتم بالترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية على الرغم من أنه يروق له تقديم المشورة للعسكريين.
وأقر الحائز على نوبل للسلام بأنه بعد نشوة الفرح برحيل مبارك، يبدو الطريق معقدا، قائلا "لقد أصبح الشعب حر ولا يدري ماذا يفعل بهذه الحرية حيث يغلب عليه الارتباك، كما أن المعارضة (الشرعية) غير منظمة ومنقسمة وليس لديها أنصار". (إفي)