كتب باراني كريشنان
Investing.com - دخلت الحرب التجارية في حالة من الاشتعال ثم العودة للهدوء، وهكذا دواليك، وهذا ما يلقي بظلال شديدة الثقل على سوق الذهب.
فاستقرت العقود الآجلة للذهب، تسليم ديسمبر على انخفاض 7.90 دولار، أو بنسبة 0.5%، عند سعر 1,499.50 دولار للأونصة، ببورصة نيويورك التجارية، ليهبط الذهب بذلك أسفل مستوى 1,500 دولار، بينما شهدنا تقدم في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
بينما عقود الذهب الفورية، والتي تعكس سعر الذهب في المعاملات الفورية، ظلت أسفل 1,500 دولار، بحلول الساعة 2:33 مساءًا بالتوقيت الشرقي (18:33 بتوقيت غرينتش)، ووقف تداول الذهب بانخفاض 10.15 دولار، أو نسبة 0.7%، لسعر 1,488.90 دولار.
وعلى الأساس الأسبوعي، تراجع الذهب حوالي 1.2%، على الأساس الأسبوعي، ليمر بأسوأ أسابيعه منذ أواخر مارس. واستقرت عقود الذهب الآجلة على انخفاض 1.1% لليوم الثالث على التوالي للهبوط، ولتسجل أكبر تراجع أسبوعي منذ أبريل.
كما تراجعت المخاوف حول الاقتصاد العالمي، بعد التقارب الذي شهدته العلاقات الأمريكية الصينية، وتعليقات الرئيس ترامب الأخيرة باحتمالية تقديم اتفاق تجاري مؤقت للصين.
يقول بيتر كارديلو، رئيس الاقتصاديين في Spartan Capital Securities، لرويترز: "لا يعني هذا أننا سنحصل على اتفاق تجاري، ولكن هناك احتمالية لتأجيل التعريفات الجديدة، وربما تخفيف بعض التعريفات الحالية." "إن السوق حاليًا مبني على الآمال، آمال الوصول لحلول عظمى."
وقبل يوم واحد، بدا الذهب على وشك الاختراق للأعلى بعدما خفض البنك المركزي الأوروبي معدل فائدة الإيداع لتصبح عند الرقم قياسي الانخفاض -0.5%، بينما تعهد بأن تظل المعدلات على انخفاضها. وقال أيضًا إن البنك سوف يستأنف برنامج شراء السندات بمعدل 20 مليار يورو شهريًا، بداية من نوفمبر.
يضغط المركزي الأوروبي على الاحتياطي الفيدرالي بما أقدم عليه من حزمة تحفيز، ويعقد الأخير اجتماع سياسته بين 17/18 خلال الأسبوع القادم، ليعلن إجراءاته التحفيزية الخاصة.
بيد أنه بتحسن الأوضاع التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والبيانات الأمريكية الأقوى من المتوقع مثل مبيعات التجزئة، ومعنويات المستهلك لشهر أغسطس، منعت الذهب من الارتفاع يوم الجمعة. إذ تعمل البيانات الأقوى من المتوقع على تحطيم آمال تخفيض الفيدرالي معدل الفائدة 50 نقطة أساس. وفق أداة مراقبة معدل فائدة الاحتياطي الفيدرالي، هبطت التوقعات إلى 87.8%، لتخفيض البنك المركزي الأمريكي معدل الفائدة ربع نقطة.
وقالت TD Securities في مذكرة صدرت يوم الخميس عن المعادن الثمينة: "إن التلميح بتخفيض معدل الفائدة هذا العام لهو أكبر محرك للسعر.
وقالت المجموعة البنكية الكندية: "إن فشل الفيدرالي في إبقاء باب الاحتمالية مفتوح على مزيد التحفيز، ولم يظهر في مخطط dot plot إشارة على خفض معدل الفائدة 75 نقطة أساس هذا العام، سيكون خيبة أمل كبيرة للمعدن الأصفر."
وأضافت المجموعة: "ولكن، أي خيبة للأمل على القصير، لن تتسبب إلا في هبوط سطحي."
"إذ أن الضعف الاقتصادي، وميل البنوك المركزية للتحفيز، ونقص أصول الملاذ الآمن، يشير إلى أن مقاومة الذهب وباقي المعادن الثمينة ما زالت ضعيفة."