ميامي، 9 مايو/آيار (إفي): أسس معارضون سوريون وكوبيون في الولايات المتحدة جبهة موحدة من اجل الحرية والديمقراطية في بلديهما، بهدف محاربة "الأنظمة الديكتاتورية" التي يقولون انها حرمت المواطنين من حقوقهم الاساسية.
ووقع ستة من ممثلي المجلس الوطني السوري (التكتل الرئيسي للمعارضة) وسبعة من أعضاء جمعية المقاومة الكوبية، الليلة الماضية، بمدينة ميامي الامريكية اتفاقية لتنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية واللوجيستية والإنسانية، سعيا لارساء الحرية في البلدين العربي واللاتيني.
وقالت رئيسة جمعية (أمهات ونساء مناهضات للقمع من أجل كوبا)، سيلفيا إيريوندو، ان هذه الاتفاقية "اتاحت فرصة استثنائية تتمثل في تشكيل جبهة موحدة من أجل الحرية والديمقراطية، يتحد خلالها شعبي سوريا وكوبا من اجل الكفاح.. ولوضع حد للديكتاتوريات التي تقمع شعوبنا".
وأكدت إيريوندو ان الاتفاقية الموقعة بمثابة تحذير "للطغاة" واعلان عن تشكيل تحالف بين الثورة السورية والمقاومة الكوبية.
وتخضع كوبا منذ أكثر من 50 عاما لحكم نظام الاخوين فيدل وراؤول كاسترو، اللذين تتهمهما المعارضة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وبقمع وسجن المعارضين، علاوة على عدم السماح بحدوث تغييرات سياسية في البلد اللاتيني.
أما سوريا فتشهد أزمة منذ اندلاع احتجاجات شعبية مناوئة للرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك (الربيع العربي) الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011.(إفي)