صنعاء، 20 يونيو/حزيران (إفي): ذكرت صحيفة يمنية أن فريقا من المحققين الأمريكيين توصل إلى أن الهجوم على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأركان حكمه مطلع الشهر الجاري تم بواسطة "صاروخ أمريكي متطور" مخصص للاغتيالات يسمى (فوقاز).
ونسبت صحيفة (الأولى) المستقلة اليوم إلى مصادر مطلعه، قولها "إن فريق التحقيق الأمريكي أبلغ المسئولين اليمنيين بأن الصاروخ المستخدم ينفي معلومات منسوبة لـ(سي آي أيه) بان التفجير تم من داخل المسجد".
وأوضحت المصادر أن "الصاروخ متطور جدا وما يزال خارج نطاق التداول، ويتوفر فقط لدى بعض الدول العظمى كالولايات المتحدة وروسيا"، وهو "مزود برأس دوار لإحداث فتحة صغيرة بجدران المباني السميكة والدروع ثم ينفجر في الداخل بعد اختراقها".
وكشفت أن "فريق التحقيق يعمل لمصلحة شركة أمريكية غير حكومية مختصة بالتحقيق في مثل هذه القضايا، استعانت به الحكومة اليمنية"، وليس تابعا لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي).
يذكر أن الرئيس صالح يتلقى العلاج حاليا في السعودية إثر إصابته في هجوم بقذائف على مسجد بمجمع القصر الرئاسي بصنعاء في الثالث من الشهر الجاري، أسفر عن مقتل سبعة من ضباط الحرس الجمهوري وإصابة العشرات من كبار القادة وأركان الدولة.
واعتبرت الصحيفة أن المعلومات التي توصلت إليها "تقوض احتمال أن الهجوم كان بقذيفة هاون أو دبابة على حد ما ذهب إليه بعض الخبراء العسكريين اليمنيين".
وأفادت المصادر أن هذا السلاح "ليس مخصصا كقوة تدميرية للمباني والمنشآت والعربات العسكرية والمدرعة، وإنما لاغتيال الأشخاص المحصنين باحتياطات أمنية مشددة".
وتشهد اليمن احتجاجات منذ 27 يناير/كانون ثان الماضي، تهدف لإسقاط نظام صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 30 عاما، أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.(إفي)