من لوفاسوا راباري
تناناريف (رويترز) - اصطف ملايين الناخبين في مدغشقر في طوابير طويلة في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لتوفير فرص عمل ومكافحة الفقر وإنهاء الفساد.
وبدأت الطوابير تتشكل بحلول السادسة صباحا بالتوقيت المحلي في العاصمة تناناريف. وقالت الناخبة ساهوندرامالالا نيريسوا لرويترز إنها جاءت مبكرا لأنها تريد أن تدلي بصوتها قبل أن تذهب لعملها.
وأضافت "أتمنى وأدعو أن يحدث تغيير... لهذا حضرت كي أدلي بصوتي".
ويسعى الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا للفوز بفترة ثانية في السلطة وينافسه رئيسان سابقان هما مارك رافالومانانا وأندريه راجولينا.
وجاب الثلاثة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي لحشد الأصوات وتعهد كل منهم بتسريع عملية إنعاش اقتصاد يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو بأكثر من خمسة في المئة هذا العام، وهو أعلى معدل خلال عشر سنوات.
وتتهم منظمات المجتمع المدني المرشحين الثلاثة البارزين بالتربح وتحقيق ثروات طائلة خلال توليهم السلطة وهو ما نفوه جميعا.
وتقول هذه المنظمات أن صفقة تتعلق بالمزارع السمكية وقعها الرئيس الحالي مع شركات صينية في سبتمبر أيلول تتسم بالغموض وستفقر الصيادين المحليين.
وقالوا أيضا إن رافالومانانا فشل في مكافحة الفساد خلال فترة حكمه التي انتهت عام 2009 عندما أُجبر على ترك السلطة على وقع احتجاجات قادها راجولينا وهو ما وصفته منظمات دولية مثل الاتحاد الأفريقي بأنه انقلاب.
وبعد ذلك اتهمت منظمات معنية بالحفاظ على البيئة راجولينا، الذي أطاح برافالومانانا، بالتربح من نهب الموارد الطبيعية.
وأظهرت بيانات المفوضية الانتخابية أن هناك قرابة عشرة ملايين ناخب مسجل في مدغشقر التي يبلغ تعداد سكانها 25 مليون نسمة.
ويتنافس 36 مرشحا في المجمل في انتخابات الرئاسة ولا يتوقع كثير من المحللين فوز أي مرشح من الجولة الأولى.
وإن تطلب الأمر إجراء جولة ثانية فستكون يوم 19 ديسمبر كانون الأول بين أكثر اثنين حصولا على الأصوات في الجولة الأولى.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)