Investing.com - تزايدت مخاوف الأسواق الأمريكية بخصوص سياسة سعر الفائدة التي من المقرر أن يناقشها مجلس الشيوخ في جلستي 28 فبراير الجاري والأول من شهر مارس المقبل، ومن المقرر أن يشهد رئيس بنك الاحيتاطي الفيدرالي جيروم باول في الجلستين حول توقعات أسعار الفائدة.
وفي ظل هوس الأسواق بالتضخم، هناك قلق من أن البنك المركزي قد يضطر إلى تشديد التخفضيات الضريبية والإنفاق الضريبي الذي وافق عليه الكونغرس هذا العام، لذا تحرص الأسواق على الحصول على فكرة جيدة عن نبرة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسة سعر الفائدة.
من جانبه سيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اليوم يتناول هذا الموضوع، وستركز الأسواق على خمسة نقاط مهمين في هذا المحضر، أولهم رفع معدل الفائدة هذا العام، إذ قال رئيس الاقتصاد الأمريكي في بنك "بي ان بي باريبا"، بول مورتيمر لي، إن من النقاط الرئيسية في المحضر ما إذا كان سيتم تنقيح توقعات أسعار الفائدة في جلسة شهر مارس القادم، وكان المسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي قد رفعوا معدل الفائدة 3 مرات في شهر ديسمبر الماضي.
ثانيا الأساس المنطقي لزيادة معدل سعر الفائدة، يركز الاقتصاديون بشكل خاص على الأساس المنطقي لزيادة معدل سعر الفائدة ومؤهل ارتفاع أسعار الفائدة في المستقبل، وينقسم الاقتصاديون حول معنى ذلك، إذ يقول خبير الاقتصاد الأمريكي في بنك سيتي جروب، اندرو هولنهورست، إن هذا المحضر سيمثل المزيد من الثقة بأن القوة الاقتصادية لن تتجه نحو سياسة أكثر حزما.
في حين يقول خبير الاقتصاد الأمريكي في شركة ار بي سي كابيتال ماركت، توم بورسلي، إن كلمة "المزيد" هي تمهيد للهجة أكثر صرامة تجاه رفع أسعار الفائدة هذا العام.
ثالثا مناقشة السياسة المالية، إن اجتماع يناير الماضي ينبغي أن يوفر دليلا حول مدى اعتقاد بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحسن توقعات النمو منذ تطبيق التخفضيات الضريبية، وقال خبير الاقتصاد الأمريكي في شركة ناتويست ماركيتس، كيفن كومينز: "إذا قال المحضر أن التخفضيات الضريبية لا ينبغي أن تكون تضخمية سيطمئن الأسواق القلقة".
رابعا توقعات التضخم، قال خبير الاقتصاد الأمريكي في بنك أمريكا، ميشيل ماير، إن المحضر يجب أن يظهر ارتياح بنك الاحتياطي الفيدرالي لفكرة أن التضخم يتجه لأعلى بشكل تدريجي، وقد أشار البنك أن التضخم يجب أن يرتفع بنسبة 2% هذا العام، وأضاف ماير أنه نظرا لتغير لغة التضخم، فمن المتوقع مناقشة مطولة حول مخاطر التضخم.
خامسا وأخيرا الاستقرار المالي، فمن المتوقع أن يتضمن المحضر مناقشة حول مخاطر الاستقرار المالي والتقويم الممتد نظرا لسرعة سرعة سوق الأسهم خلال شهر يناير الماضي، وأوضح كومينز أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون مستقرا بسهولة بسبب تحركات وتقلبات السوق على المدى القصير، وأشار إلى إن باول مطلع تماما على الأسواق المالية منذ أيامه كشريك فى مجموعة كارلايل.