الوزن المتوقع لسوق المال السعودى يمثل 18 ضعف الوزن الحالى لمصر فى المؤشر
«أرقام»: ارتفاع وزن المنطقة فى محافظ الصناديق العالمية يعزز الاستثمارات النشطة نحو السوق المصرى
هيرميس: 45 مليار دولار استثمارات متوقعة للسوق السعودى وسترتفع حال ارتفعت نسبة تملك الأجانب
«فاروس»: التأثير على الوزن محدود وتنوع السوق المصرى يضمن نصيب من الاستثمارات النشطة
«مباشر»: الأسهم الصينية التهديد المقبل لوزن مصر فى المؤشر بعد السعودي
رفعت الترقية المؤكدة للسوق السعودى إلى زمرة الأسواق الناشئة فى مؤشر «مورجان ستانلى» للأسواق الناشئة، الآمال والتخوفات فى آنٍ واحد، بشأن وزن نسبى أكبر للمنطقة فى اهتمامات الصناديق الأجنبية التى تعتمد على الاستثمارات المرتبطة بوزن الدولة (Passive Investments)، وما يترتب عليه من استثمارات نشطة أخرى، نحو المنطقة سيكون للسوق المصرى نصيب منها بالتأكيد، وتخوفات بشأن مزيد من التراجع بوزن مصر النسبى الضئيل فى المؤشر، بعد دخول السعودية كأكبر سوق مال فى المنطقة برأسمال سوقى 500 مليون دولار وبوزن نسبى متوقع يمثل 18 ضعف الوزن الحالى لمصر فى المؤشر البالغ 0.13%.
قالت بحوث «هيرميس»، إن الترقية الأكيدة لسوق الأسهم السعودي، ستمكن «تداول» من اقتناص وزن نسبى 2.3% ضمن مكونات مؤشر «مورجان ستانلى» للأسواق الناشئة، بالإضافة إلى الانضمام الأخير لها فى مؤشر «فوتسى» ما سيضعان السعودية فى مرمى ما يزيد على 2 تريليون دولار أصول تحت الإدارة، بعد الترقية.
ينتظر سوق المال السعودى الترقية إلى الأسواق الناشئة، ضمن المراجعة السنوية المقبلة فى العشرين من الشهر الحالى بعد انتظار فى قائمة المراقبة خلال العام الماضى، شملت العديد من إصلاحات فى سوق المال تضمنت تسهيل ملكية الأجانب، وتقليل دورات التسوية وتفعيل أداة الـ«شورت سيللينج»، وسيتم تطبيق الترقية على مرحلتين، الأولى ستكون فى مايو 2019، والأخرى ضمن المراجعة الرابعة سنوية العام المقبل.
وقدرت «هيرميس» التدفقات الاستثمارية السلبية المترتبة على وزن السعودية 15 مليار دولار، وبما يتراوح من 30 إلى 45 مليار دولار من الاستثمارات النشطة، ومن الممكن أن ترتفع إذا ارتفعت النظرة الإيجابية للصناديق الأجنبية إلى السعودية، حيث تمثل نسبة تملك الاجانب فى السعودية 1.8% من رأس المال السوقى، باستبعاد الحصص الاستراتيجية، مقارنةً بمتوسط 17% من رأس المال السوقى فى الأسواق الناشئة الأخرى.
وقال راضى الحلو العضو المنتدب لـ «أرقام كابيتال» مصر، إن انضمام السعودية يعنى ظهور أكثر للمنطقة ضمن رادار اهتمامات المستثمرين الأجانب، ويترتب عليه ورود استثمارات نشطة ومباشر عديد نحو المنطقة، سيكون لمصر نصيب كبير منها لما يتميز به السوق المصرى من تنوع، بخلاف السوق السعودى الذى يتمحور بالدرجة الأولى حول الاستثمارات النفطية.
وتم إدارج سوق الأسهم السعودى إلى مؤشر «فوتسى راسل» للأسواق الناشئة فى مارس الماضي، وسيبدأ التفعيل فى مارس 2019، بالإضافة إلى استشارة مؤشرات «ستاندرد أند بورز- DJI» مستثمريها بشأن ترقية محتملة للسوق السعودى إلى الأسواق الناشئة.
ويعد سوق المال السعودى الأكبر فى المنطقة، برأسمال سوقى 500 مليار دولار، وتعد المكسب الثانى للسوق السعودى، خلال العام هو رفع مؤشر «فوتسى راسل» السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة، فى مارس الماضى، على هامش خطة تطوير سوق المال والرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.
قالت رضوى السويفى رئيس بحوث «فاروس»، إن تعلية السعودية ربما ستؤثر على الوزن النسبى لمصر فى المؤشر، ولكنها ستكون محدودة لأن الوزن النسبى فى «MSCI Emerging Markets» صغير أصلاً، لا يتعدى الـ 0.13%، ولكنه فى المجمل ربما سيكون لمصر نصيب من الاستثمارات النشطة الواردة إلى المنطقة، باعتبارها سوق اقليمى منافس، ويوفر محفظة استثمارات متنوعة، موضحة حصر التأثير بدقة لايزال ضمن الانضمام الفعلى فى مايو 2019.
قال أحمد عبدالنبى محلل استراتيجى لدى بحوث «مباشر»، إن وزن مصر تحسن بعد انضمام «السويدى اليكتريك»، وسيتأثر بالتأكيد بعد انضمام السعودية، ما يجعل إضافة الأسهم الفئة للصين أحد أكبر مكونات مؤشر الأسواق الناشئة، هو التهديد الأكبر بعد تطبيق المرحلة الأولى من ضم السعودية فى يونيو المقبل.
وبعد دخول سهم «السويدى إليكتريك» مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة محل «جلوبال تليكوم»، الأيام الماضية، يصبح الثلاثة أسهم الحاليين، والممثلين لوزن مصر، «التجارى الدولى» و«الشرقية للدخان (CA:EAST)» و«السويدى».
وتُعد مؤسسة «مورجان ستانلى» مراجعات دورية كل 3 أشهر، تتضمن الملاحظات والأسهم المحتملة بالشطب أو الانضمام، بينما تأتى المراجعات النصف سنوية فى مايو ونوفمبر من كل عام، متضمنة الحذف والإضافة للأسهم وتعديل أوزان الدول فى 1 المؤشر.
ويبلغ الوزن النسبى لمصر فى المؤشر وفق آخر مراجعة بعد انضمام «ايسترن» فبراير الماض، 0.12%، يمثل «التجارى الدول» 70.06% من تمثيل مصر بالمؤشر، وبلغت حصة «جلوبال تليكوم» 13.3%، بينما استحوذت «المجموعة المالية هيرميس» التى حلت سابقاً مكان سهم «طلعت مصطفى جروب» على 10.65%.
وأطلقت مورجان ستانلى الأمريكية مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، منذ عدة سنوات ليعمل على قياس أداء أسواق الأوراق الناشئة على مستوى العالم ويضم 25 دولة بينها دولتان عربيتان هما مصر وقطر.
وتعد مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية «مورجان ستانلي (NYSE:MS)» الرائدة على مستوى العالم فى تقديم مؤشرات أسواق المال، ليصل إجمالى الأصول تحت مراجعتها إلى مايزيد على 1.6 تريليون دولار، مقيمة بمؤشر الأسواق الناشئة، بنهاية سبتمبر الماضي.