هافانا، 22 مارس/آذار (إفي): تساءل قائد الثورة الكوبية والرئيس السابق فيدل كاسترو حول نية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاعتذار بسبب الانقلاب العسكري على الرئيس التشيلي السابق سلفادور ألليندي في عام 1973 ، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الثاني في تشيلي ضمن جولة لاتينية.
وجاء تساؤل كاسترو في مقال جديد نشر الاثنين ضمن سلسلة "تأملات" بعنوان "شراكة على قدم المساواة"، والذي خصصه للجولة الأولى التي يقوم بها أوباما في أمريكا اللاتينية وجاءت في المرتبة الثانية، على حد قوله، بسبب الأحداث في ليبيا واليابان.
وقال الرئيس الكوبي "إذا أخذنا في الاعتبار أن سلفه اللامع ريتشارد نيكسون قد ساعد على الانقلاب، وموت سلفادور ألليندي ببطولة، فضلا عن ممارسات التعذيب وقتل آلاف الأشخاص، هل سيعتذر السيد أوباما للشعب التشيلي؟".
يشار إلى أن تشيلي هي ثاني محطة في جولة أوباما اللاتينية بعد زيارته للبرازيل، والتي ذكر فيدل كاسترو، أنها "أوضحت تناقضات المصالح بين الولايات المتحدة وذلك البلد الشقيق"، على حد قوله.
وفي هذا الصدد، أفاد كاسترو بأن أوباما "أراد التودد إلى العملاق اللاتيني" بامتداحه نموه الاقتصادي، ولكنه لم يتعهد بدعم البرازيل كعضو دائم في مجلس الأمن.
كما أشار إلى أن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف "لم تتردد في التعبير عن استيائها من الإجراءات الحمائية التي تطبقها الولايات المتحدة على البرازيل من خلال الرسوم الجمركية والدعم والتي مثلت عقبة قوية أمام الاقتصاد البرازيلي. (إفي)