طهران، 12 يناير/كانون ثان (إفي): أكد النائب العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي نبأ وفاة أستاذ جامعي في انفجار دراجة بخارية مفخخة اليوم، مضيفا أن الضحية كان خبيرا في الطاقة النووية.
ونقلت وكالة (إسنا) عن دولت أبادي أن الدراجة البخارية التي كانت متوقفة بجانب سيارة الضحية قد انفجرت صباحا عندما كان يتهيأ لركوب سيارته.
وأضاف النائب العام في طهران أن جثة الضحية قد نقلت إلى مكتب الطبيب الشرعي، مشيرا إلى أنه فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث ومعرفة المذنبين.
وكانت قناة (بريس تي في) الفضائية قد نقلت اليوم في نبأ عاجل أن الهجوم الذي استهدف مسعود محمدي، الأستاذ بجامعة طهران، وقع في حي قيطرية الشمالي، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
ويعد هذا هو الهجوم الأول في طهران بمثل هذه المواصفات منذ أن اندلعت الأزمة السياسية والاجتماعية في 13 يونيو/حزيران الماضي والتي أدت إلى الانقسام في إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية.
وفي ذلك اليوم المشار إليه، خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وهو الأمر الذي اعتبرته المعارضة الإيرانية ثمرة لعملية "غش واسعة"، على حد قولها.
ومنذ ذلك الحين، تكررت الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد على الرغم من الممارسات القمعية من جانب قوات الأمن واحتجاز آلاف الأشخاص، الكثير منهم من أعضاء المعارضة.
وتأججت الأزمة في إيران في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي، خلال الاحتفال بيوم عاشوراء، حيث تجددت الاحتجاجات التي أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، وفقا لأرقام رسمية.
كما ألقي القبض فيما بعد على أكثر من مائة ناشط من المعارضة، وصحفيين، وطلاب جامعيين.
ويتهم النظام الإيراني دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا بأنها تحرض على أعمال الشغب، فيما يؤكد أن أعضاء من حركة مجاهدي خلق المعارضة، التي تعتبرها طهران إرهابية، يشاركون في هذه الأعمال.
يشار إلى أن الجامعات الإيرانية تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى أحد أهم المسارح التي تعكس النبض السياسي والاجتماعي في الجمهورية الإسلامية. (إفي)