نيروبي (رويترز) - قال مسؤولون وجنود في بوروندي إن مسلحين هاجموا مواقع عسكرية في العاصمة بوجومبورا يوم الجمعة وإن "كثيرا" منهم قتلوا أو ألقي القبض عليهم بعد اشتباكات عنيفة.
يجيء ذلك في أحدث تصعيد لأعمال العنف التي تعصف ببوروندي وتخشى القوى الغربية من انزلاقها مجددا إلى صراع عرقي.
واندلع إطلاق نار كثيف ودوت انفجارات في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة وظلت أصداء الأعيرة النارية تتردد في أنحاء العاصمة بعد طلوع النهار. وقال سكان إن الشوارع كانت خاوية في الوقت الذي اعتاد فيه الناس التوجه لأعمالهم. وانتشرت قوات الشرطة بكثافة.
ويبعث العنف في بوروندي على القلق في منطقة عانت الكثير من التقلبات وشهدت منذ عقدين فقط إبادة جماعية في رواندا المجاورة.
وأصبح دوي الأعيرة النارية والانفجارات من الأمور المعتادة في ساعات الليل في بوجومبورا خلال أزمة نجمت عن محاولة الرئيس بيير نكورونزيزا في أبريل نيسان الترشح لولاية ثالثة في خطوة قال معارضوه إنها تخالف اتفاقا أنهى حربا أهلية عام 2005. وفاز نكورونزيزا في انتخابات مثيرة للجدل في يوليو تموز.
وكتب المستشار الإعلامي الرئاسي ويلي نياميتوي على تويتر "حاول معارضون مهاجمة معسكرات للجيش لكنهم فشلوا." ووصف الهجمات بأنها محاولة "إلهاء" لإطلاق سراح سجناء.
وأضاف "يعود الوضع لطبيعته مع مصادرة أسلحة نارية ومقتل كثير من المهاجمين أو إلقاء القبض عليهم."
وقال جندي تحدث إلى زملاء له في القواعد التي تعرضت للهجمات بمنطقة نجاجارا بالعاصمة لرويترز إن جنديين وخمسة مهاجمين على الأقل قتلوا.
ولم يتسن الاتصال بأحد المتحدثين العسكريين للتعليق.
وأدت الأزمة السياسية في البلاد إلى محاولة انقلاب فاشلة في مايو أيار. وفي يوليو تموز قال أحد القادة الذين دبروا الانقلاب إن المجموعة لا تزال تسعى للإطاحة بالرئيس. وألقي القبض على آخرين ممن شاركوا في المحاولة وهم بانتظار المحاكمة.
وقال جنود وسكان إنه إلى جانب الهجوم على معسكر نجاجارا بشمال العاصمة هوجم موقعان في جنوبها.