مانيلا، 15 أكتوبر/تشرين أول (إفي): وقعت الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية اليوم الاثنين اتفاقية سلام لوضع حد لعقود من النزاع المسلح الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى.
وحضر الرئيس الفلبيني بنينيو أكينو وزعيم جبهة تحرير مورو الإسلامية الحاج مراد إبراهيم في قصر مالاكانيانج الرئاسي مراسم توقيع هذه الاتفاقية التاريخية، التي تضع خارطة طريق يستمر تنفيذها حتى 2016.
وصرح أكينو: "اليوم وقعنا اتفاقية اطار يمكن ان تقودنا أخيرا إلى سلام حقيقي ودائم في مينداناو"، في اشارة الى الاقليم الفبليني الجنوبي ذي الاغلبية المسلمة.
وقد تخلت جبهة مورو الاسلامية، كبرى الجماعات المتمردة في الفلبين، عن طموحها في اقامة دولة مستقلة بجنوب البلاد ذي الاغلبية المسلمة مقابل إقامة إقليم يتمتع بالحكم الذاتي يطلق عليه اسم "بانجسامورو"، كما يسمي المسلمون أراضي أسلافهم.
وقام بالتوقيع على الاتفاق كبيرا مفاوضي الجانبين، وهما مارفيك ليونين ممثلا عن الحكومة الفلبينية ومهاجر إقبال عن جبهة مورو.
وشارك في مراسم توقيع الاتفاقية رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرازق، الذي استضافت بلاده اغلب المفاوضات التي اجراها الطرفان خلال الاعوام الـ15 الماضية، واحتضنت عاصمتها كوالالمبور المحادثات الاخيرة التي اثمرت عن التوصل لاتفاقية السلام الاطار.
يذكر أن جبهة مورو للتحرير الإسلامي فصيل منشق من الجبهة الوطنية لتحرير مورو، وتم تأسيسها رسميا عام 1984 وتضم حاليا نحو 12 ألف متمرد، وكانت تطالب بالاستقلال واقامة دولة اسلامية بجنوب الفلبين.
وخلف النزاع الديني والعرقي والقبلي في الفلبين والذي امتد قرابة أربعة عقود، عشرات الآلاف من القتلى بجانب نزوح مليوني شخص. (إفي)