من ايزابيل مولز
أربيل (العراق) (رويترز) - اعتقلت السلطات الكردية خمسة رجال قالت انهم نفذوا تفجير سيارة نيابة عن تنظيم الدولة الاسلامية أسفر عن قتل اثنين خارج القنصلية الامريكية في الاقليم شبه المستقل في شمال العراق.
وقال مجلس أمن الاقليم في بيان يوم الثلاثاء ان أربعة من الرجال الخمسة أكراد من أربيل فيما يسلط الضوء على الخطر الذي يفرضه المتشددون المحليون في الاقليم الآمن نسبيا. والشخص الخامس من العرب من مكان آخر في العراق.
وجاء في البيان ان الاعتقالات جرت استنادا الى معلومات من المواطنين وفي بعض الحالات من أفراد من الاسرة. وأضاف البيان ان كل فرد في المجموعة اعترف بدوره في الهجوم.
ووفقا لتسجيل فيديو للاعترافات اطلعت عليها رويترز فان زعيم المجموعة تخرج من كلية الهندسة وعمره 25 عاما ويدعى داريا حمد أمين قال الاكراد الثلاثة الباقون انه قدمهم الى الفكر الجهادي بعد ان اجتمعوا معه عن طريق مسجد محلي.
وقال داريا انه أجرى اتصالا عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع متشدد كردي يدعى مالا شوان وهو رجل دين من اربيل انضم الى الدولة الاسلامية وظهر في عدد من تسجيلات الفيديو الدعائية لتنظيم الدولة الاسلامية. وشجع مالا شوان راعيه الجديد على شن هجمات داخل أربيل ووضعه على اتصال مع عربي يقيم في كركوك سيسلمه في نهاية الامر سيارة ملغومة ويبين له كيف يفجرها.
وقال الرجال في اعترافاتهم انه يوم 17 أبريل نيسان تسلمت المجموعة السيارة في كركوك وقادها أفرادها الى أربيل في مسار سمح لهم بتجنب المرور على أي نقاط تفتيش. وخططوا لايقاف السيارة خارج القنصلية الامريكية لكنهم أدركوا انها تخضع لحراسة مشددة ولذلك تركوها بجوار مقهى في الجانب المقابل من الشارع في الحي المسيحي في اربيل الذي يشتهر بالاغراب.
ووفقا للسلطات تجمع الرجال عند مركز رياضي قريب وفجروا القنبلة بالتحكم عن بعد وقتلوا رجلين كلاهما من أكراد تركيا.
ومعظم الاكراد سنة مثل المتشددين لكنهم يقدمون أنفسهم على أنهم أكراد وظهروا كشريك رئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حملته لتفكيك وتدمير تنظيم الدولة الاسلامية.
لكن مئات الاكراد انضموا الى الجانب الاخر ويقاتلون أقرانهم الاكراد. وفي اعترافاته قال أحمد جاسم وهو في الاصل من بعقوبة ان الاكراد اختاروا القنصلية الامريكية هدفا لان أربيل أصبحت مصدر القرار لقتال الدولة الاسلامية.