الجزائر، 10 سبتمبر/أيلول (إفي): أعلن المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس اليوم عزم المفوضية منح اللاجئين الصحراويين 12 مليون دولار، مطالبا المجتمع الدولي بتضامن "نشط" مع اللاجئين الصحراويين جنوب الجزائر.
وأشار جوتيريس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في ختام زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين، الى أن المنحة لا تكفي لسد احتياجات اللاجئين البالغ عددهم 200 ألف شخص، مطالبا بما أسماه "تضامن أكثر نشاطا" مع اللاجئين الصحراويين الذين "تجاهلهم" المجتمع الدولي.
وأوضح جوتيريس أن المفوضية تعتزم مواصلة برامجها للم شمل العائلات الصحراوية بـ "مزيد من الاهتمام"، والذي يستهدف 40 ألف عائلة، بعد أن قام بلم شمل ثمانية الاف آخرين.
وأشار إلى أن المفوضية تعمل حاليا على ايجاد صيغة تسمح بتوسيع رقعة المنتفعين من البرنامج من خلال طريق ممهد، حيث تواصل أنشطتها من خلال الرحلات الجوية، وهو ما يمثل عبئا اقتصاديا كبيرا.
وكان جوتيريس قد بدأ زيارته الى المخيم ظهر الأربعاء، حيث كان في استقباله رئيس وزراء جمهورية الصحراء عبد القادر طالب عمر، في اطار الجولة التضامنية التي يقوم بها.
وأقر جوتيريس بوجود تقصير بحق الصحراويين الذين "تجاهلهم" المجتمع الدولي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين منذ وقت طويل، حيث تعتبر هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها مسئول رفيع المستوى بالمفوضية منذ عام 1976 بعد سيطرة القوات المغربية على الصحراء الغربية.
الجدير بالذكر أن النزاع في إقليم الصحراء يعود إلى عام 1976 عندما انسحبت القوات الإسبانية من الإقليم، وبعدها قام المغرب بضم أراضيه على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، فيما تتمسك المغرب بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها. (إفي)