سيول، 20 يونيو/حزيران (إفي): قال وزير الدفاع في كوريا الجنوبية، كيم كوان جين، اليوم الخميس، إن هناك حاجة ماسة لمواجهة قدرات التجسس الإلكتروني للجارة الشمالية التي تشكل تهديدا للأمن الوطني لبلاده.
وفي مؤتمر عقد في سيول لمناقشة طرق حماية المعلومات العسكرية الحساسة، أشار وزير الدفاع إلى أن بيونج يانج تدير فريقا إلكترونيا متخصصا تحت إدارة "مكتب الاستطلاع العام للجيش الشعبي الكوري".
وأوضح كيم إن "هذا الجهاز يتكون من حوالي ثلاثة آلاف من العاملين المدربين تدريبا عاليا للغاية"، حسبما ذكرت وكالة (يونهاب) المحلية.
وأضاف "الحرب الإلكترونية غالبا ما يشار إليها بأنها ساحة المعركة الخامسة وأن الاستعداد لمواجهة الإرهاب في هذا المجال هو أمر حيوي".
وذكر وزير الدفاع الكوري الجنوبي أن ما يسمى بالهجوم الإلكتروني الذي يستهدف حجب الخدمة أو الخوادم الذي وقع في عام 2009 إلى جانب القرصنة التي استهدفت مواقع الاتحاد التعاوني الزراعي الوطني في العام التالي، والإرهاب الإلكتروني الذي أصاب الشركات المالية بالشلل في وقت سابق من هذا العام، "يبرز خطورة التهديد على الإنترنت".
وقال كيم "في الوقت الذي يدير فيه الجيش الكوري الجنوبي شبكة إنترنت منفصلة غير مرتبطة بالشبكة العالمية، مما يجعلها أقل عرضة للقرصنة، فإن هناك حاجة لتعزيز سيطرته على الأجهزة النقالة".
وأكد وير الدفاع إنه في إطار تعزيز الأمن للأجهزة المحمولة، فإن حكومة سيول بصدد "إنشاء إدارة نظام الدفاع النقال الجديد الذي يمكنه الحد من الوصول للبيانات السرية من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية".
وفي الوقت الراهن فإن وزارة الدفاع تحظر على موظفيها استخدام الخدمات المختلفة على الأجهزة المحمولة المصنوعة محليا.
وقال الجنرال جانج كيونج ووك لي، رئيس قيادة الأمن الدفاعي في كوريا الجنوبية، "لا يوجد بلد يمكن أن يكون في مأمن من الهجمات على الإنترنت".
وأضاف "في حال نشوب حرب عالمية ثالثة فإنها ستنطوي على معارك إلكترونية".
وأكد جانج أن "كوريا الشمالية من الدول التي لديها أفضل القراصنة المدربين في العالم، وأنها قد تستخدم هذه الأصول للقيام بهجمات التي أصبحت بمرور الزمن أكثر تقنية".
وأوضح الجنرال أن بيونج يانج مارست الحرب النفسية لتأجيج الفتنة الداخلية في كوريا الجنوبية وحاولت سرقة أسرار عسكرية أو تعطيل نظم البيانات العسكرية للبلاد.
وتراجعت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال الأسابيع الماضية بعد فترة من التصعيد بسبب تهديدات بيونج يانج بمهاجمة أهداف كورية جنوبية وأمريكية، نتيجة تشديد العقوبات الدولية عليها بسبب تجاربها الصاروخية. (إفي)