فيينا، 28 أبريل/نيسان (إفي): أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم انها ستستأنف مفاوضاتها مع إيران بخصوص برنامجها النووي يومي 14 و15 من الشهر المقبل.
وقال المتحدث بإسم الوكالة، جيل تودور لـ(إفي) "يمكنني تأكيد أن محادثات ستتم مع إيران يومي 14 و15 من الشهر المقبل في فيينا".
وتهدف المحادثات التي ستتم مع بعثة إيران الدائمة في الوكالة لاستمرار المفاوضات التي بدأت هذا العام، وفقا لما قاله المصدر.
وأرسلت الوكالة الدولية شهري يناير/كانون ثان وفبراير/شباط الماضيين بعثتين رفيعتي المستوى لإيران لتبديد الشكوك حول الطبيعة العسكرية للبرنامج النووي لطهران، إلا أن الأمور باءت بالفشل بسبب رفض إيران السماح بدخول أعضاء البعثة لمنشأة عسكرية تدور حولها الشكوك، ضمن عوامل أخرى.
يذكر أنه بسبب كون المنشأة عسكرية وليست نووية، فإن طهران قالت أن مسئولي الوكالة لا يحق لهم دخولها إلا حال وجود مفاوضات مسبقة بخصوص هذا الأمر.
يشار إلى أن طهران أعلنت استئناف مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا يومي 13 و14 من الشهر المقبل، وهو ما يتعارض مع ما قاله تودور بخصوص أن موعد المفاوضات هو 14 و15 من الشهر المقبل.
وعقدت المفاوضات السابقة بين إيران ومجموعة (5+1) في 14 الجاري باسطنبول، حيث وصفتها الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بأنها "جرت في مناخ بناء"، على أن تستكمل الجولة الثانية في بغداد يوم 23 من شهر مايو/آيار المقبل.
وسبق أن جرت مباحثات بين طهران والمجموعة، التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا، في ديسمبر/كانون أول 2010 بجنيف، ويناير/كانون ثان 2011 في إسطنبول، ولكنها باءت بالفشل.
يذكر أن واشنطن وتل أبيب ولندن لوحت في تصريحات لبعض مسئوليها بالخيار العسكري لوقف برنامج إيران النووي الذي تدور شبهات حول سعيه لتصنيع أسلحة نووية، في الوقت الذي تؤكد خلاله طهران أن أغراضه سلمية ولا تخرج عن اطار الأبحاث العلمية والطبية.
فيما تعارض روسيا والصين فرض المزيد من العقوبات على إيران، على أساس أن هذا الأمر لن يساعد في حل الأزمة، هذا بخلاف معارضتهما لأي تدخل عسكري ضد طهران مشددتين على أن هذا الأمر ستكون له نتائج "كارثية". (إفي)