من جيمي ماكجيفر
لندن (رويترز) - قال بنك التسويات الدولية يوم الأحد إن أسعار الأصول المالية بلغت مستويات "عالية" بينما تظل التقلبات في السوق "محدودة بشكل استثنائي" بفضل السياسات النقدية الميسرة للغاية التي تنفذها البنوك المركزية في أنحاء العالم.
وذكر بنك التسويات في تقريره الفصلي أن تقلب أسواق المال زاد في أغسطس آب بفعل المخاوف الجيوسياسية والقلق على النمو الاقتصادي لكنه سرعان ما عاد إلى "مستويات منخفضة غير عادية" في معظم فئات الأصول.
وقال البنك "من خلال تعزيز الإقبال على المخاطرة والبحث عن الربح واصلت السياسات النقدية الميسرة إسهامها في بيئة تشهد تقييمات عالية لأسعار الأصول وتقلبات محدودة بشكل استثنائي."
وتعكس هذه التصريحات التحذير الذي أطلقه البنك في وقت سابق هذا العام من أن أسعار الفائدة التي وصلت إلى الحضيض أدت إلى ظهور علامات "مثيرة للقلق" على نمو غير مستدام في سوقي العقارات والائتمان ببعض البلدان.
ويتجه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى إنهاء برنامجه لشراء الأصول في أكتوبر تشرين الأول ومن المتوقع أن يبدأ في رفع أسعار الفائدة العام المقبل.
لكن إذا كان مجلس الاحتياطي يتراجع عن السياسة الميسرة فإن البنك المركزي الأوروبي يزيد منها. فالمركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة الرئيسية وسيقدم سيولة تقدر بمئات المليارات من اليورو إلى البنوك ويشتري أصولا بمئات المليارات من اليورو أيضا في مسعى للحد من انكماش الأسعار وإنعاش النمو المتعثر.
وقال بنك التسويات الدولية إن إجراءات التحفيز المتوقعة من البنك المركزي الأوروبي طغت على المخاوف الجيوسياسية ودفعت هوامش الائتمان وعوائد السندات ودرجة تقلبات السوق إلى التراجع من جديد.
وتضمن التقرير بعض الإشارات إلى المستويات المنخفضة "على نحو غير عادي" للتقلبات بما يشير إلى أن بنك التسويات يرى أن الأسواق قد تصل إلى حد التشبع أكثر من اللازم وهو ما يجعلها هشة ومن ثم تصبح غير جاهزة لأي صدمات.
وعلى صعيد منفصل أشار التقرير أيضا إلى أن إجمالي الأنشطة المصرفية العالمية ارتفع في الربع الأول من العام الحالي في أول زيادة منذ عام 2011.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)