صعدت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري فى السوق الموازى أمس 3 قروش، ليسجل 7.87 جنيه للشراء و7.90 جنيه للبيع، مقابل 7.85 جنيه للشراء و7.87 جنيه للبيع أمس الأول.
قال مسئولو شركات الصرافة إن تزايد ضغوط الطلب على الدولار ومحدودية المعروض خلال عطلة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير أديا إلى ارتفاع أسعار صرف العملة الأمريكية.
واستقرت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه فى السوق الرسمى فى تعاملات الخميس الماضى عند 7.3972 جنيه للشراء و7.427 جنيه للبيع.
توقع مصرفيون أن يطرح البنك المركزى عطاءً استثنائياً لضخ قيمة كبيرة من الدولارات للبنوك، وتغطية طلبات فتح الاعتمادات لاستيراد السلع الأساسية والغذائية والأدوية، خاصة عقب طلب «المركزى» من البنوك الاستعلام عن حجم طلبات الدولار المعلقة.
وتشير التوقعات إلى استمرار انخفاض الجنيه إلى أن يصل 7.60 جنيه للدولار فى السوق الموازى، وليتراوح بين 7.50 و7.55 جنيه فى السوق الرسمى.
قالت زينب هاشم المصرى، الرئيس التنفيذى لشركة أبوظبى كابيتال للاستثمارات التابعة لمصرف أبوظبى الإسلامى، إنه حال طرح «المركزى» عطاءً استثنائياً، فإنه سيعمل على تراجع قيمة الدولار أمام الجنيه فى السوق السوداء ليصل 7.60 جنيه مقابل 7.90 جنيه فى الوقت الحالى.
أضافت لـ«البورصة»، العطاء الاستثنائى حال طرحه سيحد من نشاط السوق السوداء لفترة، لأن القضاء عليها نهائياً يحتاج إلى أن يطرح «المركزى» عطاءات بأحجام كبيرة دورية لتوفير العملة الأجنبية لتلبية الطلبات المستمرة.
وتوقع كرم سليمان، مدير قطاع المعاملات الدولية فى البنك الأهلى المصرى، أن يظل «المركزى» متبعاً لسياسة خفض قيمة الجنيه للوصول لمستوى 7.50 جنيه أمام الدولار ليقترب من سعر السوق السوداء عقب طرح العطاء الاستثنائى.
أضاف أن التوقعات تشير إلى طرح «المركزى» عطاءً استثنائياً كبيراً خاصة عقب طلبه من البنوك موافاته بجميع الطلبات المعلقة لعمليات الاستيراد للقطاعات الاستراتيجية.
وأوضح أن “المركزى” يقترب من السوق السوداء من خلال توفير العملة فى السوق، وتلبية الطلبات بجانب رفعه سعر صرف الدولار أمام الجنيه فى الأسواق الرسمية والبنوك ليقضى على “السوداء”.
تابع أن “المركزى” استفاد من التجربة السابقة فى ديسمبر 2004، واتبع سياسة خفض الجنيه نفسها، مع توفير العملة فى السوق للقضاء على “الموازى”.