واشنطن، 9 مايو/آيار (إفي): أدانت الادارة الأمريكية اليوم الأربعاء الهجوم الذي وقع لدى مرور قافلة سيارات تقل مراقبي الأمم المتحدة جنوبي سوريا، مشيرة إلى أن ذلك يعد "دليلا جديدا" على عدم الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن من جانب نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، في مؤتمرها الصحفي اليومي، إلا أن هذا الهجوم يعكس السبب الذي يدفع واشنطن لمواصلة الضغط على نظام الأسد، موضحة أنه يعد نموذجا صغيرا يعبر عما يعانيه الشعب السوري يوميا.
وأوضحت أن الهجوم يؤكد على أهمية أن يتمكن المراقبون من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأماكن كي يتابع المجتمع الدولي ما يحدث في الشارع، ما يتيح أمامه فرصة حماية الشعب السوري.
ووقع الهجوم على بعد عدة أمتار من مكان الخبراء الدوليين، وبينهم رئيس البعثة في سوريا الجنرال النرويجي روبرت مود، حيث كانوا يستعدون لعبور نقطة تفتيش قرب درعا.
ولم يسفر الهجوم عن وقوع ضحايا بين المراقبين، غير أن العديد من الجنود السوريين الذين كانوا يحرسون الموكب أصيبوا وتم نقلهم إلى المستشفى.
وتعاني سوريا من أزمة حادة حين بدأت احتجاجات شعبية مناوئة للرئيس الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك (الربيع العربي) الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)