من حامد شاليزي وجيمس ماكينزي
كابول (رويترز) - قال مسؤول كبير بالحكومة الأفغانية إن ما لا يقل عن 35 شخصا قتلوا في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في الجزء الغربي من العاصمة كابول يوم الاثنين فيما أعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم.
وطوقت الشرطة المنطقة التي تقع قرب منزل محمد محقق نائب الرئيس التنفيذي في منطقة بالمدينة يعيش فيها كثيرون من أبناء طائفة الهزارة التي يغلب عليها الشيعة.
وقالت مصادر أمنية حكومية إن حافلة صغيرة مملوكة لوزارة التعدين دُمرت في الهجوم. إلا أن وكالة المخابرات الأفغانية قالت إنه لم يصب أي من العاملين لديها.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن ثلاث سيارات مدنية و15 متجرا دمرت أو لحقت بها أضرار في التفجير.
وشنت طالبان التي تحارب الحكومة المدعومة من الغرب وتحالفا يقوده حلف شمال الأطلسي للسيطرة على أفغانستان سلسلة هجمات في الأيام القليلة الماضية مما أسفر عن قتال في أكثر من ستة أقاليم أفغانية.
وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم في تغريدة على تويتر قائلا إن 37 من "العاملين في المخابرات" قتلوا.
وكثيرا ما تبالغ طالبان في حجم هجماتها على الحكومة الأفغانية والأهداف الأجنبية.
وقتل 1662 مدنيا أفغانيا على الأقل في النصف الأول من العام. وجاء هذا التفجير بعد أسبوعين من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم على مسجد في العاصمة أدى إلى قتل أربعة أشخاص على الأقل.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 20 في المئة من كل الضحايا المدنيين هذا العام في أفغانستان سقطوا في كابول ومن بينهم 150 شخصا قُتلوا في هجوم ضخم بشاحنة ملغومة في نهاية مايو أيار.
وقال متحدث باسم شرطة إقليم فارياب بشمال البلاد إن عشرات من الجنود الأفغان حوصروا بعد أن اجتاح مقاتلو طالبان منطقة في الإقليم.
وقال مسؤولون إن اشتباكات وقعت أيضا في أقاليم بغلان وبدخشان وقندوز وقندهار وهلمند وارزكان.
وتتزامن عودة أعمال العنف مع تقييم الإدارة الأمريكية لخياراتها الاستراتيجية بالنسبة لأفغانستان بما في ذلك احتمال إرسال مزيد من القوات لتعزيز مهمة التدريب وتقديم المشورة التي تساعد بالفعل القوات الأفغانية.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)