سان خوسيه، 17 يونيو/حزيران (إفي): طالبت حكومة كوستاريكا بالمزيد من العمل من جانب مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه الأزمة التى تمر بها قرغيزيا بسبب موجة أعمال العنف.
وأفادت وزارة خارجية كوستاريكا، في بيان لها الاربعاء، أن كوستاريكا تعتبر أنه من العاجل أن يضاعف المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أعمال المراقبة والتعاون والمساعدة من أجل الحيلولة دون وقوع كارثة انسانية كبيرة.
كما دعت الوزارة إلى أن يتدخل مجلس الأمن لكي تتمكن الحكومة المؤقتة بقيادة روزا أوتنباييفا من استعادة السلام وطبيعة السياسة في بلادها في أقرب وقت ممكن. وأعربت كوستاريكا في بيانها عن قلقها الشديد إزاء أعمال العنف في قرغيزيا بسبب جماعات مسلحة تدعو للفوضى وعدم التسامح.
كانت قرغيزيا قد بدأت يوم الأربعاء حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام لذكرى الضحايا التى سقطت بسبب الاشتباكات العرقية التى نشبت يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل 187 شخصا وفقا للبيانات الرسمية الأخيرة بينما تؤكد السلطات المحلية أن الموقف بدأ في العودة إلى طبيعته شيئا فشيئا.
وقد تسببت الاشتباكات التى دارت في جنوب قرغيزيا، وتضمنت أعمال سلب ونهب وحرائق لمنازل ومحال تجارية وسيارات، في فرار مئات الآلاف من المواطنين من عرق الأوزبك إلى دولة أوزباكستان المجاورة.
يشار إلى أن سكان قرغيزيا يبلغ عددهم 5.3 مليون نسمة، ويشكل الأوزبك حوالي 14% منهم ويقطن معظمهم جنوب غرب البلاد.(إفي)خ ق /م ع