Investing.com - تداولت أسعار النفط على ارتفاع يوم الجمعة في خضم التوترات التجارية، واحتمالية تصعيد الحرب في منطقة الخليج العربي، بعد تعرض المنشآت النفطية السعودية لهجمات نهاية الأسبوع الماضي.
وخرج تقرير من جريدة النيويورك تايمز يفيد بأن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إيسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، جوزيف دينفورد، يلتقون مع الرئيس ترامب في وقت لاحق من يوم الجمعة، لتقديم الخيارات العسكرية للرد على إيران.
وحتى الآن، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام مباشرة نحو إيران، ولكن ترامب لم يكن له رد فعل ثابت لما حدث، وأشار بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على البلد، قائلًا إن ما حدث غير مقبول، كما أن ما سيفرض على إيران الآن مجرد عقوبات رمزية، لأن البلج تعاني بالفعل مع التجارة، ومع التدفقات النقدية.
وبحول الساعة 10 صباحًا بالتوقيت الشرقي (16:00 بتوقيت غرينتش)، صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط، تسليم نوفمبر، نسبة 0.7%، لليوم، لسعر 58.52 دولار تقريبًا، وذلك في منتصف اليوم، واستقرت عند هذا الارتفاع، عندما اتضح أنه لن تكون هناك تصعيدات عسكرية. بينما عقود نفط برنت، السعر القياسي العالمي، فارتفعت 0.6%، لسعر 64.76 دولار.
ووقعت أسعار الخام الأمريكي تحت ضغط قصير المدى بعد الأمطار الغزيرة في هيوستن، وضربها لمنشأة تكرير. وأغلقت إكسون موبيل منشأة التكرير الخاصة بها، والمسؤولة عن إنتاج 370,000 برميل يوميًا، بسبب الفيضانات. بيد أن الفيضانات لم تكن بنفس حدة الإعصار هارفي الذي ضرب البلاد قبل عامين، وتسبب في إعاقة 4 مليون برميل يوميًا من السعة التكريرية.
وفي أنباء أخرى، كررت أرامكو تطميناتها يوم الجمعة، بعودة 11 مليون برميل للسعة الإنتاجية بنهاية الشهر الجاري، أعلى من معدلات الإنتاج الفعلية. بيد أن التقارير القائلة بشراء البلاد للنفط الخام العراقي، لضمان الوفاء بالتزاماتها مع العملاء، تركت الأسواق في حالة شك إزاء وضع الإمداد السعودي.
وتلك الشكوك حفزت آخرون لملأ فجوة الإنتاج. ويتوقع رفع العراق إنتاجها 30,000 برميل يوميًا استجابة للموقف الحالي.
والآن تتوقف تكهنات الأسواق على قدرة المملكة على إعادة إنتاجها لما كان عليه قبل الهجمات، والتأمين المستقبلي للمنشآت.
وقال رئيس الاقتصاديين، ناريمان بيهرافيش، في IHS Markit: "إذا تمكن السوق من استدامة السعر عند ارتفاع 10-20 برميل يوميًا، يمكن لهذا تخفيض النمو العالمي مقدار 0.1-0.2%." "تعرض الاقتصاد الأمريكي لصدمة، بينما وقع الضرر على النفط، إلا أن هذه الصدمة ستكون من الماضي، ولكن الاقتصادات المستوردة للنفط بقوة مثل: الصين، واليابان، وأوروبا، ستحس بوطأة الصدمة."
وتراجعت عقود البنزين يوم الجمعة مقدار 0.5%، لسعر 1.6929 دولار للبرميل، بينما المشتقات هبطت لـ 0.4%، عند سعر 2.547 دولار لكل 10,000 مليون وحدة حرارية بريطانية.