من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد يوم الاثنين إن شعب اليمن أسير "للقرارات السياسية الشخصية المتهورة" فيما ناشد مجلس الأمن الدولي لدعم خطة سلام رفضها طرفا الصراع بشكل غير رسمي.
وقال ولد شيخ أحمد للمجلس إن رفض الخطة "يظهر أن النخبة السياسية في اليمن لا تزال عاجزة عن تجاوز خلافاتها وتغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالح الشخصية."
ويحارب تحالف تقوده السعودية مقاتلي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح منذ مارس آذار 2015 في مسعى لإعادة إرساء حكم الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.
وتهمش خطة الأمم المتحدة للسلام هادي الذي يعيش حاليا في الرياض وتشكل حكومة مؤلفة من شخصيات أقل إثارة للانقسام.
وقال ولد شيخ أحمد "إن مسؤولية الوفود الآن أن تجعل الأولوية للسلام وليس للأجندات الحزبية" مضيفا أنه سيعود لبدء المشاورات مع الطرفين رغم الرفض "غير الرسمي".
وأبلغ السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت المجلس المؤلف من 15 عضوا أنه سيصوغ مسودة قرار للأمم المتحدة يدعو كل الأطراف للعودة إلى المفاوضات على أساس خطة الأمم المتحدة للسلام وتطبيق هدنة فورية.
ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور خطة الأمم المتحدة بأنها "ذات مصداقية ومتوازنة."
وقالت للمجلس "خطة الطريق هي أساس لمفاوضات. هذا ليس مقترحا بالقبول أو الرفض. الآن ليس الوقت الذي تقوم فيه أي من الأطراف بالتملص والمماطلة أو فرض شروط جديدة. على الأطراف أن تتحاور مع المبعوث الخاص."
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم في ظل احتياج نحو 21 مليون شخص أو قرابة 80 في المئة من سكان البلاد للمساعدات الإنسانية.
وقال ستيفن أوبراين مدير الإغاثة في الأمم المتحدة لمجلس الأمن "اليمن على شفا مجاعة."
وذكر أن الأطراف ومن يتمتعون بالنفوذ عليهم- السعودية ودول المنطقة والولايات المتحدة وبريطانيا وإيران - "بإمكانهم وقف هذه الحرب وهذه المعاناة."
ووجهت انتقادات للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي تدعمه الولايات المتحدة بريطانيا بسبب قتل المدنيين.
وقالت باور "ستواصل الولايات المتحدة التأكيد على التحالف باتخاذ كل التدابير الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والاستهداف بدقة بما في ذلك التحقق من الأهداف في قائمة المواقع الممنوعة من الضرب."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)