باريس، 15 مايو/آيار (إفي): قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجث باريا إن الدول الأوروبية يتعين عليها الخروج من "فخ" الموقف المشترك الذي تطالب من خلاله منذ عام 1996 بإحراز تقدم في حقوق الإنسان بكوبا بهدف المضي قدما في المفاوضات مع الجزيرة الكاريبية.
وحذر رودريجث باريا في حوار نشرته صحيفة (لو فيجارو) الفرنسية اليوم من أن الموقف المشترك يشكل "عائقا خطيرا" امام تطبيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكوبا.
وأعرب وزير الخارجية عن استيائه من "روح التدخل" وأشار إلى أن "الموقف المشترك" كان عبارة عن جزء مكمل لسياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش التدخلية.
وقال أنه خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي عام 2008 ، كان هناك عملية تقارب بين التكتل الأوروبي وكوبا، معربا عن اسفه على "الحملة الإعلامية القوية" التي نشأت في أوروبا الغربية ضد نظام بلاده وانتهت شهر فبراير/شباط الماضي مع إعادة توقيع البرلمان الأوروبي على ما يعرف بالموقف المشترك.
وفيما يخص الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية إن الرئيس الحالي باراك أوباما اصاب الكوبيين "بخيبة أمل".
وبسؤاله عن حقوق الإنسان في كوبا، أجاب رودريجث باريا أنه يوجد "نفاق هائل" في هذه المسألة لأنه يتم تجاهل الكثير من الانتهاكات.
وقال في هذا الصدد "حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة، ويتم الإغفال عن وضع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للغالبية العظمى من البشر".
وعن علاقة كوبا بفنزويلا، قال إنها تتسم بالتضامن الكبير حيث تمد فنزويلا كوبا بالنفط في حين توفر لها الجزيرة الخدمات الطبية. (إفي)