بروكسل، 12 يونيو/حزيران (إفي): طالبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون السلطات الايرانية اليوم باحترام حقوق الانسان "المتدهورة للغاية" منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي.
وقالت أشتون، في بيان صادر عنها اليوم، ان "وضع حقوق الانسان في إيران شهد تدهورا كبيرا، فالكثير من الايرانيين عانوا من العنف والضغط والقمع من جانب السلطات الايرانية على مدار العام الماضي".
وأضاف البيان "يطالب الاتحاد الأوروبي إيران باحترام حرية التعبير والسماح لمواطنيها بالتواصل بحرية وتلقي المعلومات من خلال التلفزيون والاذاعة والقنوات الفضائية وعبر الانترنتط".
كما طالبت أشتون إيران بـ"احترام حق المواطنين في محاكمة عادلة"، معربة عن "ادانتها للاستخدام المتزايد لعقوبة الاعدام كوسيلة لترهيب المعارضة السياسية في الحالات التي يحظر فيها القانون الدولي استخدام هذه العقوبة".
وأوضحت "اكتشفنا جوا من الخوف في إيران ناتج عن الترهيب المستمر للصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان وهؤلاء الذين يحاولون الدفاع عن حقوقهم المشروعة".
وأكدت أشتون "هناك تقارير خطيرة حول تعرض المعتقلين والسجناء لسوء معاملة وعمليات تعذيب، اضافة الى الاعتراف بالاكراه".
وأشارت أشتون "التمييز الديني، والأقليات العرقية والمرأة مجالات أخرى مثار للقلق"، مؤكدة "يعتزم الاتحاد مراقبة المحاكمات التي يخضع لها قادة البهائيين عن كثب".
وتشهد إيران أزمة سياسية منذ فوز أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية في الانتخابات التي أجريت في البلاد العام الماضي والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة إلى تنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف تعد الأخطر التي تواجه نظام الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسه.
ولقي خلال عمليات الاحتجاجات نحو عشرين شخصا مصرعهم، وألقى النظام القبض على آلاف الأشخاص، منهم مئات المسئولين والمعارضين الإصلاحيين التابعين للمرشحين المهزومين في الانتخابات مير حسين موسوي ومهدي كروبي. (إفي)