فيينا، 21 يونيو/حزيران (إفي): رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم اتهامات إيران بعدم حيادية مفتشين اثنين تابعين للوكالة حظرت طهران دخولهما للبلاد، مبدية ثقتها في مهنية خبرائها.
وأفاد المتحدث باسم الوكالة جريج ويب في بيان نشر بفيينا حيث يتواجد مقرها الرئيسي: "الوكالة الدولية لديها ثقة كاملة في مهنية وموضوعية وحياد المفتشين المعنيين".
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قد أكد اليوم أن طهران منعت اثنين من مفتشي الوكالة الدولية من دخول البلاد.
ونقلت وكالة (مهر) المحلية عن صالحي، قوله إن المفتشين الاثنين قدما "معلومات غير صحيحة حول البرنامج النووي الإيراني"، ولكنه لم يكشف عن هويتهما.
وأوضح أن طهران أخطرت الوكالة الذرية باسم المفتشين اللذين سيتم منعهما من دخول البلاد، نظرا "لقيامهما بالكشف عن معلومات قبل قيام السلطات الإيرانية بالإعلان عنها بشكل رسمي، بالإضافة إلى تقديمها معلومات غير صحيحة"، غير أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأضاف أن بلاده "لن تسمح لمفتشي الوكالة الذرية القيام بأي عمليات تفتيش خارج نطاق قرارات الوكالة الذرية"، مبينا: "في الماضي كنا نسمح للمفتشين بتفقد أي منشأة نووية بشكل مفاجئ.. لن نمنع عمليات التفتيش المفاجئة، ولكنها ستتم في إطار شروط معينة".
وأشار إلى أن طهران ستسمح على سبيل المثال بإجراء تفتيش مرتين في الشهر الواحد لمنشأة نتانز النووية (وسط إيران).
وأعلن صالحي أن الخبراء الإيرانيين يعملون منذ أشهر على تصميم مفاعل ذري أكثر تطورا من مفاعل أبحاث طهران، قائلا: "نحن نعمل منذ عدة أشهر على تصميم مفاعل شبيه بمفاعل طهران الذي يعتبر مفاعلا بسيطا، حيث سنرفع قدرته الإنتاجية من 5 إلى 20 ميجاوات".
يذكر أن المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)