سيول، 11 مارس/آذار (إفي): بدأت مناورات عسكرية مشتركة بين قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الاثنين وسط مخاوف من هجوم محتمل من قبل كوريا الشمالية.
وعززت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية في اليوم الأول للمناورات مستوى الرقابة وحالة التأهب استعدادا لإمكانية قيام كوريا الشمالية باستفزازات عسكرية بعد أن أعلنت عن إلغاء اتفاقية الهدنة تزامنا مع بدء المناورات العسكرية التي أطلق عليها "الحل الأساسي" أو "كي ريسولف".
ويشارك في المناورات العسكرية التي تستمر حتى 21 من الشهر الجاري حوالي عشرة آلاف جندي من الجيش الكوري الجنوبي و3.500 من الجيش الأمريكي، مع نشر طائرة استليز الحربية من طراز "إف-22" وطائرة القصف الاستراتيجي طراز "بي-52" وحاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية.
واحتجاجا على إعداد كوريا الجنوبية لهذه المناورات، هددت كوريا الشمالية بإلغاء اتفاقية الهدنة وتعليق نشاط مكتب التمثيل في بلدة بانمونجوم الحدودية وإلغاء اتفاقيات عدم الاعتداء والإعلان المشترك لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والتي تم الاتفاق عليها بين الكوريتين.
ومن المتوقع أن تقوم كوريا الشمالية بتدريبات عسكرية واسعة النطاق بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية وقوة العمليات العسكرية الخاصة في المناطق الحدودية خلال اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء بغرض مواجهة مناورات "الحل الأساسي".
وتوقع الجيش الكوري الجنوبي أن تقوم كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ قصير المدى من طراز "KN-02" بعد أن حظرت مرور السفن والطائرات في البحرين الغربي والشرقي.
كما توقعت سيول وقوع هجوم مفاجئ على جزر واقعة بالحدود المائية في البحر الغربي أو إطلاق المدفعية على سفن حربية وسفن صيد الأسماك بالقرب من الخط الشمالي الفاصل والقيام بهجوم عشوائي على المنطقة العسكرية الفاصلة والمنطقة المنزوعة السلاح.
وقال مسئول عسكري كوري جنوبي "إنه تم رصد العديد من المدافع في ساحل إقليم هوانجهيه في الشمال خارج القاعدة، ومن جانبنا نقوم بتعزز حالة مستوى الرقابة على الشمال خلال فترة مناورات (كي ريسولف) وحتى بعد انتهائها تحسبا لهجوم محتمل من الشمال".
وأعلنت كوريا الشمالية إلغاء اتفاقية وقف إطلاق النار التي أنهت الحرب الكورية (1950-1953)، بسبب تحركات الولايات المتحدة في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على بيونج يانج ردا على تجربتها النووية الثالثة بعد تجرتين سابقتين قامت بهما عامي 2006 و2009.
يذكر أن الكوريتان كانتا لا تزالان من الناحية الفنية في حالة حرب منذ عام 1953 حيث وقعا هدنة وليس معاهدة سلام. (إفي)