Investing.com - أضاف اليورو إلى مكاسبه مقابل الدولار يوم الاثنين بعد تعليقات حذرة من رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي (جانيت يلين)، قالت خلالها إن الحاجة إلى تدابير التحفيز ستبقى كبيرة لبعض الوقت.
فلقد إرتفع اليورو/دولار بنسبة 0.22٪ ليصل إلى 1.3782، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى عند 1.3720 في وقت سابق من الجلسة.
وعلى الأرجح سيجد هذا الزوج الدعم عند أدنى سعر ليوم الجمعة 1.3705، و المقاومة عند 1.3876 حيث أعلى سعر ليوم 24 آذار/مارس .
وتراجع الدولار في وقت سابق بعد أن قالت السيدة يلين ان "ركوداً كبيراً" لا يزال موجوداً في سوق العمل وأكدت أنه لا تزال هناك حاجة إلى التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحفيز الاقتصاد لبعض الوقت. وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر للتنمية عقد اليوم الإثنين في مدينة شيكاغو.
وبشكل منفصل ، وفي وقت سابق اليوم، قالت مجموعة أبحاث السوق (كينجسبري الدولية) أن مؤشر مدراء المشتريات في شيكاغو هبط إلى 55.9 نقطة هذا الشهر من قراءة 59.8 نقطة في شباط/فبراير. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 59.0 نقطة في آذار/مارس.
كما تراجع مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 58.8 نقطة في آذار/مارس من 63.6 نقطة في شباط/فبراير الماضي، في حين انخفض مؤشر العمالة إلى 50.0 نقطة هذا الشهر من 59.3 نقطة في الشهر السابق.
وبدأ المستثمرون عملية ترقب بيانات تقرير وزارة العمل الأمريكية الذي سيصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع بحثاً عن مزيد من المؤشرات حول مدى قوة سوق العمل والمسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وفي وقت سابق اليوم قالت وكالة الإحصائات الرسمية التابعة للإتحاد الأوروبي (يوروستات) أن معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين في المنطقة قد تراجع إلى 0.5٪ هذا الشهر من 0.7٪ في شباط/فبراير، بينما كانت التوقعات تترقب تراجعاً أقل حدة إلى 0.6٪. ووفقاً لما أعلن مؤخراً، يستهدف البنك المركزي الأوروبي معدل تضخم يقل قليلا عن 2٪.
وأظهر التقرير أن معدل التضخم الأساسي ارتفع بنسبة 0.8٪ في آذار/مارس، وذلك تمشيا مع التوقعات، ولكنه تراجع كذلك من 1.0٪ في شباط/فبراير.
وتسببت البيانات الضعيفة في التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قادر على اتخاذ خطوات لتعزيز الانتعاش الهش في منطقة اليورو في إجتماعه القادم يوم الخميس. والجدير بالذكر أن البنك المركزي الأوروبي قد ترك أسعار الفائدة دون تغيير الشهر الماضي ، لكنه أشار إلى أنه مستعد لاتخاذ إجراءات حاسمة اذا استمرت توقعات التضخم في التدهور.
وكان اليورو قد هبط إلى أدنى مستوياته في شهر أمام الدولار الأسبوع الماضي بعد أن أشار مسؤولو البنك المركزي الأوروبي إلى أن البنك يفكر في خيارات جديدة للسياسة النقدية لدرء خطر الانكماش في المنطقة.
ولكن بعض المستثمرين يتوقعون أن يترك البنك المركزي الأوروبي السياسة النقدية دون تغيير يوم الخميس بعد أن قال رئيس البنك المركزي الألماني ينس فايدمان يوم السبت ان منطقة اليورو ليست في دورة انكماشية، وقال كذلك أن التباطؤ في التضخم يعود في جزء كبير منه إلى عوامل مؤقتة، مثل تراجع أسعار المواد الغذائية والطاقة.
كما وارتفع اليورو الى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين مقابل الين، مع ارتفاع اليورو/ين بنسبة طيبة بلغت 0.42٪ ليتداول عند 142.00 .
كما تراجع الطلب على الين كملاذ آمن مع تعزيز الرغبة في المخاطرة في أعقاب تصريحات رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ يوم الجمعة، والتي قال خلالها أن الصين ستعمل على تشجيع النمو الإقتصادي.
كذلك إرتفعت العملة الموحدة أيضا مقابل الجنيه، مع تقدم اليورو/باوند بنسبة طفيفة للغاية بلغت 0.02٪ ليتداول عند 0.8262 .