سانتاندير (إسبانيا)، 12 يوليو/تموز (إفي): دعا وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس اليوم إلى التعامل بحسم مع إيران، مطالبا في الوقت نفسه بإجراء حوار فيما يتعلق بملف طهران النووي، قبل اجتماعه اليوم مع نظيره الإيراني منوشهر متقي بمدريد.
ويأتي الاجتماع في ظل اعتراضات المجتمع الدولي على الحكم بالإعدام رجما بحق سيدة إيرانية متهمة بالزنا، قبل أن تقوم السلطات بتعليقه، وهو الأمر الذي سيتحدث بشأنه موراتينوس مع متقي.
وأوضح موراتينوس في تصريحات للصحافة قبل المشاركة في ندوة بجامعة منيندث بيلايو الدولية ببلدة سانتاندير بشمال إسبانيا انه برغم أن الضغط الدولي أدى إلى تعليق الرجم، فانه يوجد في هذا البلد "قضايا أخرى هامة للغاية" تؤثر على الاستقرار والأمن الدوليين مثل دور إيران في الشرق الأوسط وبرنامجها النووي.
وصادقت الأمم المتحدة على عقوبات جديدة ضد طهران في يونيو/حزيران الماضي على خلفية شكوك حول برنامجها النووي.
وفرض الاتحاد الأوروبي بعد ذلك بأيام عقوبات أكثر شدة، مثل حظر استثمارات الشركات الأوروبية في مشروعات النفط والغاز ونقل التكنولوجيا والمعدات المتعلقة بهذا القطاع.
وذكر موراتينوس اليوم أن الاتحاد الأوروبي يتعامل من منطلق الشدة مع إيران، لكن أيضا لا يجب إغفال الحوار، مضيفا أن الخارجية الإسبانية تدافع عن ذلك.
وتعد زيارة متقي لمدريد الأولى التي يقوم بها أحد أعضاء الحكومة الإيرانية إلى إسبانيا منذ إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا لإيران في الانتخابات التي شهدتها طهران في 12 يونيو/حزيران 2009.
يذكر أن متقي زار مدريد في مارس/آذار 2007 واجتمع مع موراتينوس الذي طالبه حينذاك بان تبذل إيران كل ما في وسعها من أجل إيجاد حل عبر المفاوضات لازمة برنامجها النووي.(إفي)