الخرطوم، 6 يناير/كانون ثان (إفي): جدد تحالف أحزاب المعارضة السودانية توعده بالعمل على إسقاط نظام الحكم في الخرطوم، بعد أن رفض مطالبتها بتشكيل حكومة انتقالية ذات برنامج وطني عقب الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب المقرر الأحد المقبل.
وقال بعض قادة أحزاب المعارضة قبل أيام من الاستفتاء إن "انفصال الجنوب في حال حدوثه سيحول السودان إلى دولة جديدة، لا بد لها من دستور جديد".
وبحسب تعبير المتحدث باسم تحالف هذه الأحزاب، فاروق أبو عيسى، فأنه "لا بد لهذه الدولة من معالجة القضايا العالقة، وفي مقدمتها أزمة دارفور والضائقة المعيشية والقوانين المقيدة للحريات"، وفقا لما أفاد به في ندوة سياسية بالخرطوم الليلة الماضية.
وكانت هذه القوى قد رفضت في مطلع العام دعوة الرئيس السوداني عمر البشير إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة بالتزامن مع التحضير لإجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان، المزمع إجراؤه في التاسع من الشهر الجاري.
واعتبرت مقترح الرئيس البشير بمثابة دعوة للمشاركة في حكومة حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) الذي تقول إنه ينفرد بالسلطة، وطالبت في المقابل بتشكيل حكومة انتقالية.
وسبق أن قال المتحدث باسم تحالف قوى المعارضة إنه في حال اختار الجنوبيون الإنفصال عن شمال السودان في استفتاء تقرير المصير، فإن الحكومة السودانية الحالية ستفقد شرعيتها السياسية، مطالبا بحكومة انتقالية قومية تعمل على عقد مؤتمر دستوري لتحديد شكل دولة شمال السودان وكيفية حكمها.(إفي)