(لإضافة تصريحات ميركل).
برلين، 10 مايو/آيار (إفي): وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة في زيارة مفاجئة إلى أفغانستان، لتفقد أحوال القوات الألمانية في البلد الآسيوي.
وتعد هذه خامس زيارة تقوم بها ميركل لأفغانستان منذ عام 2007 ، وتأتي بعد نحو أسبوع من مقتل جندي من القوات الخاصة الألمانية في كابول.
يرافق ميركل في هذه الزيارة وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير، وقد وصل الاثنان في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى منطقة مزار شريف (شمالي أفغانستان)، والتي يوجد بها مركز عمليات القوات الألمانية.
وأكدت ميركل أمام القوات الألمانية أن المجتمع الدولي سيواصل متابعته عن كثب لمسار العملية السياسية في أفغانستان، مشيرة بوجه خاص إلى الانتخابات الرئاسية المقرر أن تشهدها البلاد في أبريل/نيسان من عام 2014.
وأضافت أن كل الأمور تجري في البلد الآسيوي "بطريقة غير مريحة إلى حد ما وبشكل أبطأ مما كنا نأمل فيه"، في إشارة إلى التقدم الذي كان ينتظر أن تشهده كابول في مجال الديمقراطية والاقتصاد وإحلال السلام.
وحول تسلم القوات الأفغانية المهام الأمنية من القوات الدولية ترى ميركل أنه قد تم إحراز تقدم في هذا الصدد، ولكن لا تزال هناك "قائمة طويلة من الأسئلة لا ينبغي تجاهلها".
وبعدها توجهت ميركل على متن مروحية إلى ولاية قندوز لكي تكرم الجنود الألمان الذين لقوا حتفهم في أفغانستان، وتلتقي جنود بلادها الموجودين حاليا بالمنطقة.
وكان جندي ألماني قد لقي حتفه يوم السبت الماضي في أفغانستان في هجوم شنه عناصر حركة طالبان في ولاية بغلان، وهو أول ألماني يقتل في البلد الآسيوي منذ نحو عامين.
يشار إلى أن هذه أول زيارة تجريها ميركل من برلين إلى مزار شريف مباشرة على متن طائرة عسكرية، دون أن تتوقف وتستقل طائرة عسكرية إلى المنطقة.
يذكر أن أفغانستان ينتشر بها حاليا 4300 جندي ألماني وهي ثالث أكبر قوات أجنبية في كابول بعد القوات الأمريكية والبريطانية.
وكانت دراسة مستقلة أجريت مؤخرا، قد كشفت أن القوات الألمانية المنتشرة في أفغانستان كلفت خزينة ألمانيا 17 مليار يورو وهي ميزانية تفوق بثلاثة أضعاف الميزانية المحددة من برلين في بادئ الأمر.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الحرب في أفغانستان عام 2001 لقي 53 جنديا ألمانيا مصرعهم.
وتقوم قوات حلف شمال الأطلسي خلال المرحلة الراهنة بعملية نقل المهام الأمنية للقوات المحلية في إطار خطة الانسحاب التدريجي من الدولة الأسيوية المنتظر أن تنتهي بحلول نهاية عام 2014. (إفي)