تاويون (تايوان) (رويترز) - توجهت رئيسة تايوان تساي إينج وين إلى الولايات المتحدة يوم الخميس في رحلة أغضبت بكين، وشددت على وجوب الدفاع عن الديمقراطية محذرة من أن الجزيرة تواجه تهديدات من "قوى خارجية" في إشارة ضمنية إلى الصين.
ودعت الصين، التي تزعم سيادتها على تايوان المتمتعة بحكم ذاتي وتعتبرها إقليما منشقا، الولايات المتحدة إلى عدم السماح لتساي بالتوقف على أراضيها خلال جولتها الخارجية.
وستقضي تساي أربع ليال في الولايات المتحدة إجمالا، اثنتان في الطريق إلى جولة تشمل أربع دول حليفة في منطقة الكاريبي واثنتان في طريق العودة. وستذهب تساي إلى نيويورك في بداية الجولة ومن المتوقع أن تتوقف في دنفر في طريق عودتها.
والفترة التي ستقضيها تساي في الولايات المتحدة طويلة على غير العادة، إذ تتوقف هناك عادة لليلة واحدة في كل مرة تقوم فيها بجولة خارجية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة "صين واحدة" والتي بموجبها تعترف واشنطن رسميا ببكين وليس تايبه، بينما تقدم المساعدة لتايوان في نفس الوقت.
وقالت تساي في تصريحات بالمطار الدولي الرئيسي في مدينة تاويون إنها ستشاطر حلفاء تايوان قيم الحرية والشفافية، مضيفة أنها تتطلع إلى إيجاد مساحة أكبر لتايوان على الصعيد الدولي.
ومضت تقول "ديمقراطيتنا لم تأت بسهولة، وهي تواجه الآن تهديدات وتدخلات من قوى خارجية"، لكنها لم تذكر صراحة هذه القوى.
ودعت تساي، التي تسعى لإعادة انتخابها في يناير كانون الثاني، مرارا إلى تقديم الدعم الدولي لتايوان للدفاع عن ديمقراطيتها في مواجهة التهديدات الصينية.
وأرسلت بكين بانتظام طائرات وسفنا عسكرية قرب تايوان أثناء تدريبات في السنوات القليلة الماضية.
وآخر مرة زارت فيها تساي الولايات المتحدة كانت في مارس آذار، حينما توقفت في هاواي في نهاية جولة في منطقة المحيط الهادي.
وفي مسعى لتعزيز دفاعات تايوان، وافقت الولايات المتحدة هذا الأسبوع على بيع أسلحة بقيمة 2.2 مليار دولار للجزيرة، على الرغم من الانتقادات الصينية للصفقة.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)