من ستيفاني فان دين بيرج
لاهاي (رويترز) - يصدر قضاة الاستئناف بالمحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس حكمهم بشأن ما إذا كان بمقدور المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا التحقيق في اتهامات للقوات الأمريكية وقوات أخرى بارتكاب جرائم حرب في الصراع الدائر بأفغانستان، في قضية قوبلت برد دبلوماسي انتقامي من جانب واشنطن.
ورفضت محكمة أدنى في أبريل نيسان طلب بنسودا فتح تحقيق رسمي في اتهامات بارتكاب جميع الأطراف أعمالا وحشية خلال الصراع بما في ذلك الولايات المتحدة وقوات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وطلبت بنسودا من دائرة الاستئناف إلغاء ذلك الحكم. وقال القضاة في حكمهم إنهم يرفضون طلبها لأن فرصة نجاح الدعوى ضئيلة بسبب عدم تعاون كابول و"دول رئيسية" أخرى منها الولايات المتحدة.
وهناك تحقيق تمهيدي جار بالمحكمة في الصراع الأفغاني منذ 2006.
وردا على القضية فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيودا على السفر وعقوبات أخرى على موظفي المحكمة قبل عام.
وتعتقد بنسودا أن هناك أسسا يمكن الاستناد إليها لفتح تحقيق في انتهاكات ارتُكبت بين عامي 2003 و2014، بما في ذلك قتل جماعي للمدنيين على يد طالبان واتهامات بتعذيب سجناء على يد السلطات الأفغانية وأيضا من جانب القوات الأمريكية والمخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) لكن بدرجة أقل.
ووقعت الولايات المتحدة وطالبان اتفاقا يوم السبت على سحب آلاف من القوات الأمريكية التي لا تزال في أفغانستان لكن واشنطن شنت ضربة جوية على مقاتلي طالبان يوم الأربعاء.
وأفغانستان عضو في المحكمة الجنائية الدولية بعكس الولايات المتحدة.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)