أنقرة، 15 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وصف زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان اليوم خطة السلام التي تقدمت بها الحكومة التركية الى البرلمان بأنه "عرض يجب أن يتوقف".
وفي رسالة نقلها محاميه الى وسائل الاعلام، أشار أوجلان الى وجود العديد من المجموعات داخل الحكومة التركية ترغب في التوصل الى حل للأزمة، فيما لا يرغب آخرون في هذا الأمر.
وأكد أوجلان، المسجون حاليا في تركيا، أن الحكومة تقوم بـ"عرض يتعين عليها وقفه"، معربا عن "تشككه الشديد" في "مصداقية" حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأضاف أوجلان أنه بمثابة "أحد الرهائن السياسيين، مثل شخص تتوقف حياته على أجهزة للتنفس الصناعي، بمقدور آخرين اطفائها عقابا له"، مؤكدا أن حالته الصحية ليست جيدة، حيث يعاني من أمراض في الجهاز التنفسي والام بالحنجرة.
وكانت الحكومة التركية قد تقدمت، العاشر من الشهر الجاري، بخطة سلام أمام البرلمان ولاقت ترحيبا كبيرا من قبل ممثلي حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب المجتمع الديمقراطي الموالي للأكراد، وذلك في ظل إدانات المعارضة لهذه المبادرة.
وتبرز من بين حزمة الإجراءات التي تقدمت بها الحكومة التركية السماح للمحطات التليفزيونية الخاصة ببث برامجها بالكردية، والسماح بتنظيم دورات لتعليم اللغة الكردية داخل الجامعات الحكومية وإعادة الأسماء الكردية التي كانت تطلق على المدن والقرى.
كما تلزم المبادرة البلديات والمحاكم بالاستعانة بمترجم للغة الكردية، والسماح بعودة المتمردين الأكراد المختبئين إلى منازلهم، وهو الأمر الذي اعتبرته المعارضة التركية "خضوعا للانفصاليين الأكراد".
يشار إلى أن حزب العمال الكردستاني تأسس في السبعينيات من القرن الماضي، ويسعى لإقامة دولة مستقلة للأكراد ولجأ إلى استخدام القوة المسلحة عام 1984 للوصول إلى هدفه.
ولقي أكثر من 40 ألف شخص مصرعهم منذ ذلك الحين في حرب غير معلنة بين الحزب وقوات الأمن التركية، كما تدرج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.(إفي)