باريس، 18 يوليو/تموز (إفي): كشفت تقارير صحفية اليوم أن مرشحة الرئاسة الكولومبية السابقة، والرهينة السابقة لمدة ستة أعوام ونصف لدى الجماعة المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك)، إنجريد بيتانكور، التي أعلنت السبت رفضها تعويض الحكومة الفرنسية عن فترة اختطافها، هي التي كانت قد طالبت بالتعويض.
وكانت بيتانكور قد أعلنت السبت في بيان إنها ترفض عرض صندوق تعويضات الضحايا وتشكر الحكومة الفرنسية على اعترافها بحقها في الحصول على تعويض، إلا أن صحيفة (جورنال دو ديمونش) الفرنسية أكدت اليوم أن المرشحة الرئاسية السابقة والتي تحمل أيضا الجنسية الفرنسية طالبت الصندوق بتعويض.
وأكدت الصحيفة أن صندوق تعويضات ضحايا العمليات الإرهابية والانتهاكات اجتمع ليدرس "طلب" بيتانكور التي اعتبرت في وقت سابق أن مبلغ الـ450 ألف يورو الذي عرض عليها من قبل "غير كافي".
ووفقا للصحيفة، فانه كان من المقرر أن يدرس طلب بيتانكور مجددا في سبتمبر/أيلول المقبل، وأن رفض بيتانكور للتعويض جاء بعدما اتصلت الصحيفة بالرئاسة الفرنسية لتعرف المزيد من التفاصيل حول المسألة.
وأكدت (جورنال دو ديمونش) دون ذكر مصادر، إنه قد تم التوصل لاتفاق فيما يخص ملف بيتانكور مع العلم بأن صندوق تعويضات الضحايا لديه قواعد محددة فيما يخص الحق في الحصول على تعويضات، ومن بينها عدم منح تعويضات للذين يعرضون حياتهم للخطر.
ويقضي هذا الاتفاق على منح بيتانكور "تعويضا ماليا رمزيا".
ووفقا لمصدر لم تكشف الصحيفة عن هويته، فإن بيتانكور كانت تعرف خطورة المكان الذي كانت تذهب إليه وقت اختطافها.
وأخيرا، اعتبرت الصحيفة أن رفض بيتانكور للتعويض ينهي المسألة.(إفي)