بكين، 24 مايو/آيار (إفي): بخطاب للرئيس الصيني هو جينتاو، افتتح الاجتماع الرسمي الثاني للحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة اليوم الاثنين في قصر الشعب ببكين، والذي يختتم غدا الثلاثاء بالعاصمة الصينية.
وسيترأس نائب رئيس الوزراء وانج كيشان ومستشار الدولة داي بينجو، ممثلي الرئيس الصيني، الجلسات التي تستمر على مدار يومين مع مبعوثي الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئاسة وزراء الخارجية هيلاري كلينتون والخزانة تيموثي جيثنر والتجارة جاري لوك.
وبينما سيدافع جيثنر عن المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة، ستقوم كلينتون بتنسيق الأجندة الاستراتيجية بين بكين وواشنطن، والتي تشهد بعض التوترات بسبب قضايا مثل كوريا الشمالية، فيما سيتولى لوك البحث عن سبل جديدة للحد من العجز التجاري الأمريكي.
ووفقا لما صرح به نائب وزير الخارجية الصيني كوي تيانكاي، ستعمل بكين جنبا إلى جنب مع واشنطن لتحقيق نتائج إيجابية من الاجتماع الثاني رفيع المستوى للحوار الثنائي بين البلدين.
ويحضر نحو 50 مسئولا رفيعا من قرابة 40 إدارة حكومية في البلدين المحادثات، التي تتطرق إلى عدد كبير ومتنوع من القضايا بداية من الأمن الإقليمي والدولي وحتى الطاقة والتجارة والصحة، وفقا لما صرحت به مصادر أمريكية في بكين.
بدورها، أشارت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية إلى أن الحوار الاستراتيجي الذي تم إقراره بهدف تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، سيتضمن هذه المرة مجموعة كبيرة من القضايا الثنائية والدولية.
وفيما تثق واشنطن بزيادة التجارة الثنائية مع الصين، بحسب ما قاله لوك أمس الأحد في مدينة تيانجين الساحلية، تؤكد بكين أن تقليل العجز التجاري الثنائي يمر عبر بيع المزيد من صور التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة إلى الصين.
وتوجه مسئولون في 24 شركة عاملة في مجال الطاقة النظيفة، من بينها جنرال إليكتريك وفرست سولار وبوينج، إلى الصين أيضا بالتزامن مع المرحلة الجديدة للحوار الاستراتيجي، في محاولة لدفع بيع خدماتهم ومنتجاتهم.
وتعد هذه البعثة التجارية الاولى لإدارة الرئيس أوباما، الذي وعد بمضاعفة الصادرات وخلق مليوني فرصة عمل حتى 2015. (إفي)