واشنطن، 24 فبراير/شباط (إفي): طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة بمواصلة الضغط على النظام السوري واستخدام "كافة الاليات المتاحة" لوقف "قتل الأبرياء" في سوريا.
وشدد أوباما في تصريحات صحفية أدلى بها في البيت الأبيض عقب لقائه مع رئيسة الوزراء الدنماركية هيل ثورنينج شميت، على أهمية ألا يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام الأحداث التي تشهدها سوريا.
وقال أوباما إن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتوحيد جهوده وكلمته في محاولة للتوصل الى حل للنزاع في سوريا تحفزه.
وشدد على أهمية أن يتحد المجتمع الدولي ويبعث رسالة واضحة الى الرئيس السوري بشار الأسد مفادها أن الوقت حان لبدء العملية الانتقالية.
تأتي هذه التصريحات بعد انعقاد مؤتمر "أصدقاء سوريا" في تونس بمشاركة ممثلي أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية وأدان في بيانه الختامي "الانتهاكات المستمرة والمتكررة" لحقوق الانسان من جانب نظام الأسد، مشددا على أهمية التوصل الى حل سياسي للأزمة يرضي تطلعات الشعب السوري للكرامة والحرية.
وأكد أوباما أن الوقت قد حات لوقف قتل المواطنين السوريين على يد حكومتهم.
وحتى الان، أعربت الولايات المتحدة عن رفضها القاطع لأي تدخل أو مساعدة عسكرية في سوريا، الا أن الرئيس احتفظ بجميع الخيارات قائلا "لا يجب ترك أي شيء خارج الطاولة".
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار من العام الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتشير آخر بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف و400 شخص بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات، بينما تقول المعارضة إن الضحايا يتجاوزن الستة آلاف.
فيما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر. (إفي)