المنامة، 29 يوليو/تموز (إفي): احتشد عشرات الآلاف من المعارضين اليمنيين اليوم بين قريتي سار ودوراز لإبداء رفضهم للحوار الوطني، الذي تم تسليم مقترحاته إلى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ووفقا لما تأكدت منه (إفي)، فإن التظاهرات جرت بشكل سلمي، دون وقوع حوادث.
وتعد هذه التظاهرة الأولى التي تدعو إليها المعارضة منذ رفع حالة الطوارئ مطلع الشهر الماضي، والتي فرضت منتصف مارس/آذار الماضي.
وكان من المقرر خروج تظاهرة أخرى اليوم قبالة السفارة الأمريكية في البحرين، إلا أن الشرطة قامت بإغلاق كافة المداخل المؤدية إلى تلك المنطقة.
وفي بيان صادر عنه، قال حزب الوفاق الشيعي، أكبر أحزاب المعارضة أن حركة التظاهرات التي اندلعت 14 فبراير/شباط الماضي هي الطريق لاستعادة الحقوق المسلوبة.
وأشار إلى أن مطالب الشعب البحريني تتمثل في "حكومة منتخبة، وبرلمان حقيقي يتمتع بكامل الصلاحيات التشريعية، والأشراف، ودوائر انتخابية عادلة تمثل صوت كل مواطن، إلى جانب قضاء عادل".
وتابع "لا يمكن للشعب التراجع عن هذه المطالب لأنه عازم على الاستمرار بحزم حتى تحقيقها"، معربا عن رفضه لأي مبادرات حكومية مثل منتديات الحوار أو أية "حجج" أخرى لإهدار الوقت وتعميق الأزمة.
كان رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن أحمد الظهراني قد سلم تقرير حوار التوافق الوطني إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة الخميس بما فيه من توصيات بإجراء إصلاحات سياسية في المملكة.
وشمل التقرير توصيات بمنح سلطات أوسع للبرلمان وتطوير النظام الانتخابي وإقرار مزيد من الإصلاحات في مجالات حقوق الإنسان.
وبدأ الحوار في الثاني من الشهر الجاري بدعوة من العاهل البحريني، إلا أن نتيجته كانت محل شك من جانب المعارضة خاصة بعد انسحاب جمعية الوفاق الوطني الشيعية احتجاجا على اعتقال ناشطين سياسيين.
وجاء الحوار في أعقاب نجاح السلطات البحرينية بعد الاستعانة بقوات سعودية وإماراتية في السيطرة على احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية بدأت في 14 فبراير/شباط الماضي. (إفي)