Investing.com - حذرت الشركة الأمريكية المنتجة للقاح فيروس كورونا، موديرنا، من أن سلالة دلتا شديدة العدوى قد تؤدي إلى زيادة إصابات كورونا بين الأشخاص الحاصلين على اللقاح.
وقالت الشركة الأمريكية إنه على الرغم أن اللقاح المكون من جرعتين يظل فعالاً ضد الفيروس لمدة ستة أشهر بعد الجرعة الثانية، فإن المناعة قد تتضاءل وستؤثر في النهاية على فعالية اللقاح.
وأضافت موديرنا أن نسبة فعالية اللقاح بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية قد تصل إلى 93%؛ ولذلك ترى الشركة ضرورة تقديم جرعة ثالثة داعمة قبل حلول فصل الشتاء.
الصحة العالمية
وطالبت منظمة الصحة العالمية، بتجميد توزيع الجرعات المعزِزة للقاحات سعياً لإحلال توازن وإن كان محدودًا. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "نحتاج إلى قلب الوضع بسرعة والانتقال من توجيه غالبية اللقاحات إلى الدول الغنية، إلى توجيه غالبيتها إلى الدول الفقيرة".
وأضاف مدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن التجميد يجب أن يستمر "حتى نهاية سبتمبر على الأقل".
جاءت تصريحات غيبريسوس تعليقاً على إعلان ألمانيا وإسرائيل عن حملات لتوزيع جرعة ثالثة "معززة" من اللقاحات التي تتطلب جرعتين بالأساس.
وبدأت إسرائيل، الأسبوع الماضي، حملة لتوزيع جرعة ثالثة من اللقاح إلى من هم فوق الستين من العمر، في وقت تعتزم ألمانيا بدء حملة مماثلة اعتبارا من الأول من سبتمبر تشمل المسنين والمعرضين للخطر.
رفض أمريكي
رد البيت الأبيض على الفور رافضاً دعوة منظمة الصحة، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، "إنه بديل خطأ".
وقالت ساكي "نعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمرين، لسنا بحاجة إلى أن نختار بين توفير جرعات ثالثة للأميركيين، وهذا لم يتقرر رسمياً بعد في مطلق الأحوال، ومساعدة الدول الفقيرة."
وأضافت ساكي ستخصص هذه الجرعات المعززة بشكل أساسي إلى المسنين الذي لا ينتج نظامهم المناعي كمية كافية من الأجسام المضادة على الرغم من تلقيهم اللقاح كاملاً.
وقال مستشار الرئيس الأمريكي الصحي، أنتوني فاوتشي: "من المتوقع ارتفاع وتيرة إصابات كورونا داخل البلاد إلى 200 ألف حالة يوميًا خلال الخريف المقبل".
وأضاف فاوتشي: "قبل شهرين فقط كان لدى الولايات المتحدة نحو 10000 حالة فقط يوميًا، واليوم تسجل البلاد نحو 100 ألف حالة يوميا."
عجز اللقاحات
وتعجز "كوفاكس" إلى الآن عن تحقيق مهمتها لعدم توافر الجرعات، ولم توزع سوى جزء ضئيل مما كان مقررًا بالأساس لعدم تمكنها من شراء اللقاحات الضرورية أو لقيام الهند بتجميد تصدير اللقاحات التي تنتج على أراضيها حتى تتمكن من مكافحة تفشي الوباء بين مواطنيها.
غير أن النظام حصل على عشرات ملايين الجرعات التي قدمتها بلدان كانت تملك فائضاً من اللقاحات أو لقاحاً من صنف لا يناسبها، مثل الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى.
ومن أصل أربعة مليارات جرعة أعطيت حول العالم، ذهبت 80% منها إلى البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل، في حين يعيش فيها أقل من 50%.
وتعتزم شركتا "فايزر" و"موديرنا" للأدوية زيادة ثمن لقاحيهما اللذين يعتبران الأكثر فاعلية في السوق، بعد تعديلهما لمكافحة متحورات الفيروس، وفق ما أفاد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، الإثنين.