Investing.com - لا تتوقف المفاجآت المثيرة بشأن فيروس كورونا الذي ضرب العالم من أكثر من عامين.. فكلما استغرق العلماء في أبحاثهم كلما تكشفت المزيد من الحقائق التي قد تبدو صادمة أحيانا ومبشرة أحينانا أخرى.
وأظهر إحصاء رسمي أن أكثر من 343.66 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ما يقرب من 6 ملايين حالة.
تطعيم سنوي
قال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر إن التطعيم السنوي بلقاح مضاد لكوفيد-19 سيكون أفضل من الحصول على جرعات تنشيطية متكررة لمكافحة الجائحة.
سئل بورلا عما إذا كان يؤيد جرعات تنشيطية كل أربعة إلى خمسة أشهر على أساس دوري فأجاب "هذا لن يكون سيناريو جيدا، ما آمل فيه أن يكون لدينا لقاح تتلقاه مرة في العام".
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة فايزر: "مرة في العام، هذا أسهل في مجال إقناع الناس بأن يفعلوه. أسهل على الناس أن يتذكروه".
وأثبت لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكوفيد-19، أنه فعال ضد المرض الشديد والوفاة في حالة الإصابة بمتحور أوميكرون شديد العدوى لكنه أقل فعالية في منع العدوى.
ومع تصاعد الإصابات توسعت بعض الدول في برامج جرعات كوفيد-19 التنشيطية أو قلصت الفترات بين الجرعات في الوقت الذي تسارع فيه الحكومات لتعزيز الحماية لمواطنيها.
دراسة صادمة
وكشفت دراسة أمريكية جديدة عن ضرورة التطعيم ضد فيروس كورونا، خاصة بالنسبة للرجال الراغبين في الإنجاب، لأن عدوى الفيروس تسبب لهم انخفاض على الأقل قصير الأمد في الخصوبة.
وأشارت الدراسة إلى أن التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد لا يقلل فرص الحمل للأزواج الذين يسعون للإنجاب، واعتمد الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، على بيانات من الأشخاص الذين سجلوا أنفسهم في دراسة على الإنترنت بشأن الحمل، من إعداد جامعة بوسطن.
وقالت الدكتورة ديانا بيانكي، رئيسة ذراع المعاهد الوطنية للصحة التي مولت الدراسة في بيان: النتائج تطمئن إلى أن التطعيم للأزواج الذين يسعون للحمل لا يبدو أنه يضعف الخصوبة.
وقام مؤلفو الدراسة باستطلاع آراء المشاركين بها كل 8 أسابيع لمدة عام، وهن نساء بالغات حتى سن 45 عاما يسعين للحمل دون استخدام علاجات الخصوبة، إلى جانب العديد من شركائهن.
ولم يجد التحليل الإحصائي للبيانات التي تم جمعها من المشاركين "أي ارتباط ذي مغزى" بين الأزواج الذين أبلغوا عن التطعيم بلقاح (كوفيد-19) واحتمال قدرتهم على الإنجاب، مقارنة بالمشاركين غير المطعمين.
مؤقت
وأكد الباحثون أيضا إن هذا ينطبق على مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى، بما في ذلك العلامة التجارية للقاح، وأوقات مختلفة من العام
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن الشركاء الذكور الذين أفادوا بأنهم أثبتوا إصابتهم بفيروس "كورونا" المستجد مرتبطين بـ"انخفاض عابر" في احتمالية الإنجاب في غضون 60 يوما
وعلق معدو الدراسة الأمريكية إن "النتائج السابقة تشير إلى أن عدوى "السارس-2" قد تترافق مع انخفاض قصير الأمد في الخصوبة".