شنغهاي (رويترز) - تنشئ الصين آلاف المراكز الدائمة لإجراء فحوص (بي.سي.آر)، إذ انتهت بالفعل من تسعة آلاف مركز في شنغهاي وحدها مع سعي السلطات إلى "تطبيع" الضوابط الصارمة المتعلقة بالجائحة حتى بعد انتهاء مرحلة الإغلاق الحالية. وفي الوقت الحالي، ما زال ما يقرب من 25 مليون نسمة في شنغهاي يخضعون لشكل من أشكال الإغلاق بينما تكافح المدينة أكبر تفش لفيروس كورونا في الصين. ولكن في محاولة لتفادي حدوث اضطرابات في المستقبل، تعمل السلطات على إنشاء نظام من شأنه أن يجعل اختبار كوفيد-19 المنتظم من الخصائص الدائمة للحياة اليومية. ومن بين تسعة آلاف موقع اختبار في شنغهاي، قال وو تشين نائب رئيس بلدية شنغهاي يوم الجمعة إن هناك خمسة آلاف موقع بدأ العمل بالفعل. وقال مسؤولون إن مراكز الفحص، الموجودة في المناطق السكنية والمجمعات الصناعية والمباني الإدارية وعند مداخل محطات القطار ومترو الأنفاق، ستسمح بإجراء اختبار كوفيد في غضون 15 دقيقة فقط. وتباينت آراء المحللين في البنوك الأجنبية حول مزايا خطة فحص كوفيد المنتظم. وقال جولدمان ساكس (NYSE:GS) في مذكرة إن الفحوص المنتظمة يمكن أن توفر مخرجا للصين لأنها تحافظ على استراتيجية "صفر كوفيد" مع تقليل التأثير الاقتصادي، مضيفا أن تكاليف الاختبار لن تكون سوى جزء بسيط من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ومع ذلك، قال بنك نومورا إن فوائد اختبارات (بي.سي.آر) المنتظمة ستكون محدودة، مضيفا أنه قد يتكلف ما بين 0.9 بالمئة و2.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف نومورا "الكثير من هذا الإنفاق سيؤدي على الأرجح إلى مزاحمة الإنفاق المالي على مجالات رئيسية أخرى".
(إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية - تحرير سها جادو)